فوائد من كتاب الرقة والبكاء 2
فوائد من كتاب الرقة والبكاء 2
عن سفيان قال: كان أمية رجل من أهل الشام يقدم فيصلي هناك مما يلي باب بني سهم، فينتحب ويبكي حتى يعلو صوته، وحتى تسيل دموعه. قال: فأرسل إليه الأمير أنك تفسد على المصلين صلاتهم بكثرة بكائك، وارتفاع صوتك، فلو أمسكت قليلا. فبكى ثم قال: « إن حزن يوم التيه أورثني دموعا غزارا، فأنا أستريح إلى ذريها أحيانا » وكان أمية يقول: « ومن أسعد بالطاعة من مطيع؟ ألا وكل الخير في الطاعة. ألا وإن المطيع لله ملك في الدنيا والآخرة » قال: وكان يدخل الطواف، فيأخذ في النحيب والبكاء، وربما سقط مغشيا عليه.