تنبيه:
يكثر الاستشهاد هذه الأيام
بما صح عنه صلى الله عليه وسلم
في البخاري
(وإنما الأعمال بالخواتيم)
ومعناها ما دل عليه أول الحديث وهو ما ختم للإنسان به عند موته
:كما قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيم)
أما العبادة الواحدة فلا يعني أن الأجر فيها يكون بحسب آخرها
سواء كانت مما يبنى بعضها على بعض كالصلاة
أو لا كصيام رمضان
فلا يصح الاستشهاد بهذا الحديث مثلا:
أن من خشع في أكثر صلاته ثم غفل قلبه في التشهد الأخير أنه لا يؤجر على خشوعه في صلاته وأنه يعامل ما كان عند تسليمه
وكذلك في رمضان لا يقال لمن اجتهد في أغلب لياليه ثم ترك الاجتهاد في آخر ليلة أوليلتين إنه يعامل في الشهر كله بحسبها.
نعم على المؤمن ألا يفتر عن الاجتهاد في طلب ليلة القدر حتى آخر ليلة
لكن الاستشهاد بهذا الحديث هنا لا يستقيم.
مختارات