من فاته القيام بعض الليالي:
سئل بعض العلماء
عن حديث من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
هل يصدق على من قام بعض ليالي الشهر:
فقال وفقه الله
ظاهر الحديث أنه لا يصدق عليه...انتهى كلامه
قلت:
وقصد الشيخ والله أعلم أن الوعد المحض الكامل بغفران كل ما تقدم من ذنبه لا يصدق إلا بالشرط المحض الكامل.
لكن لو جاء ببعض العمل حصل جزء الأجر بحسبه
فهذه طريقة الوحي أنه يعلق الوعد والوعيد المحض على الشرط أو العمل المحض.
[كما بينه ابن تيمية رحمه الله]
وعليه فمن فاته ليلة فاته جزء من التكفير بحسبها..
فليس من فوت عشرين ليلة كمن فوت ليلة واحدة
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
بينت ذلك لأن بعض من سيسمع الفتوى ربما فهم أنهم ما دام فاتتني ليلة فلا جدوى من قيام بقية الليالي.
ولا أظن فضيلة الشيخ حفظه الله يقصد ذلك.
ثم إن هناك بحمد الله ما يجبر الفائت
إما بقضائها في الضحى
أو صلاة العشاء الفجر في جماعة
وفضل الله واسع.
مختارات