بضدها تتبين الأشياء..
من أساليب القرآن في ذكر نعيم الجنة
تنزيه ذلك النعيم عن آفات الدنيا ونفيه عنها
وهو نفي متضمن لكمال ضده.
ولكن النفوس المتعبة من شقاء الدنيا وخوفها وحزنها ومرضها وحرها وبردها وفراقها وزوالها يشوقها الحديث عن دار خالصة من هذه الآفات
قال تعالى
﴿ٱلَّذِیۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا یَمَسُّنَا فِیهَا نَصَبࣱ وَلَا یَمَسُّنَا فِیهَا لُغُوبࣱ﴾
وقال سبحانه
مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا ١٣﴾
وقال عز وجل
وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ٣٤
وفي الصحيحين:
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ على صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يَبْصُقُونَ فِيها، ولا يَمْتَخِطُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ،
لذا فإنه ينبغي للواعظ أن ينتبه لهذا الأسلوب في وعظه
فإنه بضدها تتبين الأشياء.
مختارات