الإسوارة...
A
تقول..
لما توفيت إحدى قريباتنا دعوني لأشارك في تجهيزها
نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره
وقد مات قبلها من أحبتنا الكثير
لكن إحدى المواقف التي بقيت عالقة رغم مرور السنين الطويلة من مشهد تجهيزها
حين
جئنا إليها مسجاة على فراشها
لنبدأ بتهيئتها للغسل
وكانت في يدها إسوارة من ذهب
ورغم كبر سنها كانت امرأة وضيئة لم يغيرها الموت.
وكأنت الإسوارة جميلة جدا في ساعدها.
لكنها ذاهبة إلى عالم لا يصطحب معه القادمون أشياءهم الأثيرة
فارتعت حين وضعت يدي على الإسوارة لأفتحها مغلاقها وأنزعها منها
وغشيتنى أحزان موتها في تلك اللحظة
وكأنما صارت الدنيا هباءة في عيني.
رحمها الله وغفر له ولمن جهزها ولكل مسلم ومسلمة.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)