عوارض للنفوس..
A
أن يكون طالب علم وصاحب استقامة
ثم يفتر
أو يقصر
أو يضعف
فهذه عوارض للنفوس
ومصائب تحزن المؤمن على نفسه
وحزنه وحياؤه علامة على بقاء الصدق والحياء فيه
لكن أن يقع كل ذلك من العبد
وتتبدل أحواله
ثم هو مع ذلك يصدر نفسه
ويريد أن يبقي أثرها في الخلق كما كانت من قبل
ويتعجب من انطفاء محبته
ويستغرب من برود أثره
وهو مقيم على تقصيره وضعفه
فهذه بلادة وسوء أدب مع ربه
فالمؤمن لا يجمع تقصيرا وأمنا
وذنبا وعجبا
فإذا ابتلى الله العبد بالقصور فلير الله منه انكسارا واستكانة وذلا واستغفارا واعتذارا
ولا يعجب مما أصابه من أثر تقصيره.
بل يعجب من استدامة ستر الله عليه
ويكثر الحمد عن كل يوم مر قبل أن يسلب ما حصله من النعم بسبب الحال الأول.
ولا يتسنم منزلة..وهو يعلم أنه قد انحط عنها
ولو خفيت حاله تلك عن الخلق
لكنها ليست بخافية على اللطيف الخبير.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)