الشيطان....واللحن.
أدركتني الصلاة في مسجد مؤقت في أحد الأحياء
وقدموا للصلاة أحدهم
فصلى بنا
وقرأ الفاتحة وأواخر سورة الزمر.
العجيب:
وهو من بلد عربي أصيل لكنه لا يكاد ينطق كلمة معربة
حتى لو أن رجلا أراد أن يتكلف أن يلحن كما يفعل في كل كلمة لكان هذا شاقا
لكن صاحبنا لا يكاد يصيب في إعراب وضبط كلمة واحدة.
ولا أظنه في كلامه المعتاد يتفق له هذا اللحن.
فمن أين جاءت كل هذه العجمة التي اعتقلت لسانه وأفسدت عربيته
وهو عربي من بلد بعيد عن العجم
وهو يقرأ نصا سمعه بلاشك مرارا من القراء والأئمة
وحفظه...
ومع عدم الغفلة عن عوامل فساد اللغة الأخرى
لكن وقع في خاطري أن فساد عربية اللسان من مقاصد الشيطان وأن هذا اللحن مما يلقيه على الألسن
وأن هذا شيء خارج عن فطرة الإنسان وعفويته
لذا ينبغي استحضار هذا المعنى عند الاستعاذة قبل قراءة القرآن...
وأن يكثر العبد من الدعاء بالتوفيق للقول السديد في مبناه ومعناه.
مختارات