يتدافعان...
في صحيح مسلم:
أنَّ جارًا لِرَسولِ اللهِ ﷺ فارِسِيًّا كانَ طَيِّبَ المَرَقِ، فَصَنَعَ لِرَسولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ جاءَ يَدْعُوهُ، فَقالَ: وَهذِه؟ لِعائِشَةَ، فَقالَ: لا، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: لا، فَعادَ يَدْعُوهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: وَهذِه؟ قالَ: لا، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: لا، ثُمَّ عادَ يَدْعُوهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: وَهذِه؟ قالَ: نَعَمْ، في الثّالِثَةِ، فَقاما يَتَدافَعانِ حتّى أَتَيا مَنْزِلَهُ.
تأملوا تواضع النبي،صلى الله عليه وسلم وجاره يقول له مرتين: لا
ثم يقول نعم فيجيبه رسول الله في الثالثة...
ثم تأمل نفوسنا لو يحصل لها شيء بسيط في ضيافة لامتنع من الإجابة بعدها....
وتأمل ( يتدافعان)
قال بعض الشراح:
يقول معناه يدفع كل منهما صاحبه ليمشي قبله.
قف عند هذا المشهد...
وتأمل عالما من اللطف والجمال
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمنا أم المؤمنين رضي،الله عنها. وهو يطلب منها أن تمشي قبله إلى الجيران.
وكيف امتنع من إجابة الدعوة حتى تكون معه...
اللهم صل وسلم على رسولك ما نبضت القلوب بمحبته.
مختارات