من الخراسانية للشيخ الطريفي 13
A
13 - وأما قوله تعالى: "وهو معكم أين ما كنتم" فيعني: بعلمِهِ ؛
هكذا أجمَعَ السلفُ على تفسيره ؛ قال سفيان الثَّوريُّ، وعبد الله بن نافع، وأحمد.
ولا يُعرف في كلام العرب أن المعيَّة تعني حلول الشيئين بعضِهما ببعض، وامتزاجهما حتى يكونا ذاتًا واحدة .
وإنما ترِد المعيَّة بمعنى التأييد، ولو لم يكن حاضِرًا بذاتِه ؛ كما في قوله تعالى: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ" يعني: مَعَه على دينه مؤيِّدين ناصرين ثابتين، ومثله قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"
يعني: كونوا على طريقتهم وعملهم.
[الخراسانية 289]
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)