صاحبي الذي لا أعرفه...
انتقلت من بلدتنا لمدينة كبيرة
وهناك حضرت لأول مرة لقاء إخوتنا ممن يعيشون في تلك المدينة من القبيلة
كان الجمع بالعشرات كلهم أو غالبهم أعرفه
لأننا نلتقي في بلدتنا في المسجد والمناسبات
لكن أحدهم كأني ألتقيه لأول مرة
قام حتى أقبل علي ورحب ترحيبا حارا وسلم بمحبة وعرفني على نفسه وابنه معه.
لم أكن رأيته من قبل فهو وإن كنت أعرف أسرته ووالده لكنهم عاشوا في المدينة أكثر حياتهم وقدومهم لبلدتنا كان نادرا
وشيء ما وقع له في قلبي
وانفض السامر
ومرت الأيام
وذات صباح يتبادل الجماعة العزاء كما جرت عادتهم كلما توفي أحد منا.
واسم الأسرة معروف لكن لم أعرف الرجل.
وبعد عدة رسائل
أبرز أحدهم صورته...
فإذا هو الوجه البسام المضيء الذي رأيته.
الوجه الذي أقبل علي بالحب والترحاب والاحتفاء...
غفر الله لك أخي...
قد يكون الود لحظة خاطفة وومضة في عمر الزمن....
لكنها راسخة وخالدة في القلب...
كان بوسعك أن تمر كما مرت وجوه كثيرة معذورة على وجه غريب فاجتازته..
لكنها القلوب الطيبة التي تبذر الحب في كل الحقول...
أشهد الله أن البذرة التي ألقيتها في قلبي نمت لك محبة وودا...
وأرجو الله كما أحزنتني صورة وجهك في الجوال....بوفاتك
أن يسعدني وإياك باللقاء ضاحكا في الفردوس...
وأرى وجهك البسام فيه من جديد.
مختارات