(الواسع)
في كل اسم من اسماء الله تعالى
سد لفاقة خاصة في قلب العبد
وفطرته لا يسدها شيء دونه
وكل اسم يشرق بنور خاص
على عتمة خاصة
وكل اسم له
له جبر خاص
وكلما عظمت معرفة العبد لربه
أضاءت عتمات قلبه
وانجبرت كسوره.
وقد تأملت اسمه الواسع في قوله تعالى
﴿وَإِن یَتَفَرَّقَا یُغۡنِ ٱللَّهُ كُلࣰّا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَ ٰسِعًا حَكِیمࣰا﴾
كيف أن المكسور بالطلاق تأتيه خواطر الضيق والفقد وشح الفرص وانعدام البدائل
وترى المرأة أو الرجل أن هذه نهاية العالم وآخر قطرة من فرص الحياة. وأن هذا توأم الروح الذي استلب إلى الأبد وأن الحياة قد اجتمعت حيطانها وهبطت سقوفها على صدره
ليأتي اسم الواسع
الواسع بكل ما في هذه الاسم من معاني السعة المطلقة التي لا يكدرها ضيق أو شح أو عدم.
السعة في صفاته وعطائه ومنحه للفرص والعوض والبدائل وكل ما تقصر الكلمات عن التعبير عنه
ويكفي العبد
أن يعيد التأمل في الاسم ليرى الكون يتسع حوله ويرى أنه يعيش في ملك ربه الواسع سبحانه.
وأن آثار هذه الاسم ظاهرة راسخة في روح العبد و ولحمه وعظامه وأهله وزواجه ودراسته وماضيه وحاضره وتقدير الله له وكل شيء حوله.
الحياة واسعة لأن الذي خلقها أظهر فيها آثار صفته سبحانه واسمه
مختارات