المُعين السابع والأخير: حفظ القرآن
قال الله تعالى: { بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } (العنكبوت:49)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب "
ومن المعلوم أن البيت الخرب هو مأوى الشياطين، فكذلك القلب الخرب الذي ليس فيه شيء من القرآن.
أما القلب العامر بحفظ القرآن فلا يقربه شيطان، وبإذن الله تعالى لا يتمكن من إيذائه.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
" إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره ".
ومثل حافظ القرآن وغير الحافظ ؛ مثل اثنين في سفر:
الأول: زاده التمر، والثاني: زاده الدقيق.
فالأول: يأكل متى شاء وهو على راحلته.
والثاني: لا بد له من نزول، وعجن، وإيقاد نار، وخبز، وانتظار نضج.
وقال سهل بن عبد الله: لأحد طلابه: أتحفظ القرآن؟ قال: لا؟
قال: واغوثاه لمؤمن لا يحفظ القرآن ! فبم يترنم؟ فبم يتنعم؟ فبم يناجي ربه؟
هذا المقصود من كون الحفظ أحد مفاتيح التدبر؛ لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة.
ويتم تنزيلها على النوازل والمواقف التي تمر بالشخص في الحياة اليومية بشكل سريع ومباشر.
أما إذا كان القرآن في الرفوف فقط؛ فكيف يمكن لنا أن نطبقه على حياتنا؟
مختارات