قصة ذنب!
ومن تمام حلمه سبحانه ما أحب أن أُسمِّيه بِقصة ذنب..
نعم للذنب حكاية وقصة..
أذنبت.. هذه ليست النهاية بل هي فقط البداية..
بداية القصة..
فابتداءً ستركَ أثناء ممارسة الذنب ولم يفضحك..
ثم أمر صاحب الشمال أن يرفع القلم لِستِّ ساعاتٍ لا يكتب الذنب لعلك تنتبه وتندم وتعود فيلقيه..
ثم نداءً.. وبسط يد بالنهار لتتوب إن كنت قد أسأت بالليل.. ومثله بالليل نداءً وبسط آخر إن كنت أسأت نهارًا..
ثم نداءً عام يشملك مع كل من أذنب وذلك في الثلث الأخير من الليل حين ينادي قائلًا: «هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» (قال عنه الألباني: " صحيحٌ على شرط الشيخين " ).
ثم إمهال وحلم بعد أن غفلت عن التوبة ربما يمتد لسنين طويلة لعلك تتوب وترجع..
فإن مرَّ كل ذلك كتب عنده ذنب واحد وكان في مشيئته إن شاء غفره وإن شاء عذب به..
ذلك هو الحليم جل وعلا..
سبحانك ربي ما أحلمك..
إنه ربي..
مختارات