" حياء الصحابة والصالحين "
" حياء الصحابة والصالحين "
حياء الصديق رضى الله عنه:
خطب الصديق في المسلمين فقال: (أيها الناس،استحيوا من الله؟ فوالله ما خرجت لحاجة منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الغائط، إلا وأنا مُقنِّع راسي حياءً من الله عز وجل) (مكارم الأخلاق).
وقال رضى الله عنه: (من قلَّ حياؤه قلَّ ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه) وقال: (من استحيا استخفى، ومن استخفى اتقى، ومن اتقى وقى).
حياء عثمان رضى الله عنه:
وذكر الحسن البصري عثمان رضى الله عنه وحياءه، فقال: (إن كان ليكون في البيت، والباب عليه مغلق، فما يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء، يمنعه الحياء أن يقيم صلبه).
حياء أبي موسى الأشعري رضى الله عنه:
قال رضى الله عنه (إني لأغتسل في البيت المظلم، فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي، حياءً من ربي عز وجل) (الزهد، للأمام أحمد).
وعن قتادة قال (كان أبو موسى إذا اغتسل في بيت مظلم تجاذب، وحنى ظهره،حتى يأخذ ثوبه، ولا ينتصب قائماً).
وعن أنس رضى الله عنه قال (كان أبو موسى الأشعري رضى الله عنه إذا نام ليس ثياباً عند النوم، مخافة أن تنكشف عورته).
حياء أبي مسلم الخولاني:
قال أبو مسلم الخولاني: (من نعم الله عليَّ: أنني منذ ثلاثين سنة ما فعلت شيأً يُسْتحيا منه، إلا قربي من أهلي).
حياء محمد بن سيرين رحمه الله:
وعن محمد بن سيرين، أنه رحمه الله قال (ما غَشَيْتُ امرأة قط؛ لا في يقظة ولا في نوم غير أم عبدا لله، وإني لأرى المرأة في المنام، فأعلم أنها لا تحل لي، فأصرف بصري).
قال بعضهم: (ليت عقلي في اليقظة، كعقل ابن سيرين في المنام).
يقظانه ومنامه شرعٌ كلٌ بكلٍ فهو مشتبه
إن همَّ في حلم بفاحشة زجرته عفته فينتبه
حياء أبي عقبة الجراح:
وكان بطلاً شجاعاً، مهيباً طوالاً، عابداً قارئاً، كبير القدر، قال رحمه الله: (تركت الذنوب حياءً أربعين سنة، ثم أدركني الورع) (السير).
حياء الأسود بن يزيد:
ولما احتضر الأسود بن يزيد بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟! ومن أحق بذلك مني؟! والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز وجل لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ؛ إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه، ولا يزال مستحيياً منه).
مختارات