" الــذُّل "
" الــذُّل "
ذم الذُّل والنهي عنه:
#### أولًا: في القرآن الكريم:
- قال تعالى: " وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ " [البقرة: 61].
قال ابن كثير: ( " وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ " أي: وضعت عليهم وألزموا بها شرعًا وقدرًا، أي: لا يزالون مستذلين، من وجدهم استذلهم وأهانهم، وضرب عليهم الصغار، وهم مع ذلك في أنفسهم أذلاء متمسكنون.. وقال الضحاك: " وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ " قال: الذل... وقال الحسن: أذلهم الله فلا منعة لهم، وجعلهم الله تحت أقدام المسلمين ولقد أدركتهم هذه الأمة وإن المجوس لتجبيهم الجزية) [تفسير القرآن العظيم].
- وقال تعالى: " قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ " [النمل: 34].
قال الشوكاني: ( " وجعلوا أعزة أهلها أذلة " أي: أهانوا أشرافها، وحطوا مراتبهم، فصاروا عند ذلك أذلة، وإنما يفعلون ذلك لأجل أن يتمَّ لهم الملك، وتستحكم لهم الوطأة، وتتقرر لهم في قلوبهم المهابة) [فتح القدير].
وقال القاسمي: (معنى قولها: " إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً " أي عنوة وقهرًا " أَفْسَدُوهَا " أي: أخربوها، " وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً " أي بالقهر، والغلبة، والقتل، والأسر، ونهب الأموال، " وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ " ) [تفسير القرآن العظيم].
#### ثانيًا: في السنة النبوية:
- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينبغي للمؤمن أن يذلَّ نفسه،قالوا: وكيف يذلُّ نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق).
ومعنى الحديث لا يجوز للمؤمن أن يأتي ما يكون سببًا في ذله وهوانه بالتعرض لما لا يطيق من البلاء، كأن يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر من لا يسلم غالبًا من أذاه على نفسه وماله وأهله، فليس له والحال كذلك أن يأمر أو ينهى لما يترتب عليه من ذل وهوان للمؤمن [انظر مرقاة المفاتيح،لملا على القارى].
#### من آثار الذل:
1- ضعف النفس وهوانها.
2- الاستضعاف من الآخرين، والاحتقار، والاستهانة بالذليل.
3- لحوق الخزي والعار بالإنسان الذليل والأمة الذليلة.
4- ضياع الحقوق.
#### أقسام الذل:
ينقسم الذُّل إلى محمود ومذموم:
الذُّل المذموم:
وهو التذلل لغير الله على وجه الهوان والضعف والصغار والانكسار والذلة.
الذُّل المحمود:
قال الراغب الأصفهاني: (الذُّل متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود، نحو قوله تعالى: " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " [المائدة: 54]) [المفردات فى غريب القرآن،للراغب الأصفهاني].
- ويشمل الذُّل المحمود:
1- الذُّل لله سبحانه وتعالى:
وهذا الذُّل عنوان العز والشرف والنصر في الدنيا والآخرة.
قال عمر بن عبد العزيز: (لا يتقي الله عبد حتى يجد طعم الذل) [روضة العقلاء،لابن حبان البستى].
وقال الذهبي: (من خصائص الإلهية العبودية التي قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما: غاية الحب مع غاية الذُّل هذا تمام العبودية، وتفاوت منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الأصلين، فمن أعطى حبه وذله وخضوعه لغير الله فقد شبهه في خالص حقه) [العرش].
2- الذُّل للمؤمنين:
وهو بمعنى التراحم والتواضع والعطف، وليس بمعنى التذلل والانكسار على وجه الضعف والخور.
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [المائدة:54].
قال ابن القيم: (لما كان الذُّل منهم ذلَّ رحمة وعطف وشفقة وإخبات عدَّاه بأداة على تضمينًا لمعاني هذه الأفعال. فإنَّه لم يرد به ذلَّ الهوان الذي صاحبه ذليل. وإنما هو ذلُّ اللين والانقياد الذي صاحبه ذلول، فالمؤمن ذلول) [مدارج السالكين].
وقال الطبري: ( " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " أرقَّاء عليهم، رحماء بهم... ويعني بقوله: " أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ " أشداء عليهم، غُلَظاء بهم) [جامع البيان].
وقال ابن كثير: (قوله تعالى: " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ " هذه صفات المؤمنين الكُمَّل أن يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليه، متعززًا على خصمه وعدوه) [تفسير القرآن العظيم].
من أسباب الوقوع في الذلِّ المذموم:
1- الإشراك بالله تعالى والابتداع في الدين:
قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ " [الأعراف: 152].
قال الطبري: (يقول تعالى ذكره: " إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ " إلهًا " سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ " بتعجيل الله لهم ذلك " وَذِلَّةٌ " وهي الهوان، لعقوبة الله إياهم على كفرهم بربهم في الحياة الدنيا، في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة) [جامع البيان].
وقال الشاطبي: (كلُّ من ابتدع في دين الله، فهو ذليل حقير بسبب بدعته، وإن ظهر لبادي الرأي عزُّه وجبروته، فهم في أنفسهم أذلاء، وأيضًا فإنَّ الذلة الحاضرة بين أيدينا موجودة في غالب الأحوال، ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين، وفيما بعد ذلك؟ حتى تلبسوا بالسلاطين، ولاذوا بأهل الدنيا، ومن لم يقدر على ذلك، استخفى ببدعته، وهرب بها عن مخالطة الجمهور، وعمل بأعمالها على التقية) [الاعتصام].
2- محاربة الله ورسوله ومخالفة أمرهما:
قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ " [المجادلة: 20].
قال ابن كثير: (يقول تعالى مخبرًا عن الكفار المعاندين المحادين لله ورسوله يعني: الذين هم في حدٍّ والشرع في حدٍّ، أي: مجانبون للحق مشاقون له، هم في ناحية والهدى في ناحية " أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ " أي: في الأشقياء المبعدين المطرودين عن الصواب، الأذلين في الدنيا والآخرة) [تفسير القرآن العظيم].
وقال الشوكاني: ( " أولئك في الأذلين " أي: أولئك المحادون لله ورسوله، المتصفون بتلك الصفات المتقدمة، من جملة من أذلَّه الله من الأمم السابقة واللاحقة؛ لأنهم لما حادوا الله ورسوله صاروا من الذُّل بهذا المكان،قال عطاء: يريد الذُّل في الدنيا والخزي في الآخرة) [فتح القدير].
3- النفاق والاعتزاز بغير الله سبحانه وتعالى:
قال تعالى: " يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ " [المنافقون: 8].
قال الكلاباذي: (قال الله عز وجل " لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ " فكان الأذل هو الأعز عند نفسه بكثرة أتباعه وكثرة أنصاره..، فالذلة هي التعزز بمن لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، ولا يملك موتًا ولا حياة ولا نشورًا، فهو كما قال الله عز وجل: " ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ " [الحج: 73] فلا أذلَّ ممن ردَّ إلى نفسه الأمَّارة بالسوء، وانفرد في متابعة هواه، وظلمة رأيه، وانقطع عمن له العزة، فإنَّ العزة لله، ولرسوله، وللمؤمنين.. فيجوز أن يكون الذلة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعوذ منها متابعة الهوى في دين الله عز وجل، والتعزز بما دون الله تعالى) [معانى الأخبار بتصرف يسير].
4- استمراء المعاصي وتسويف التوبة:
قال تعالى: " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ " [آل عمران: 112].
قال أبو حيان الأندلسي: (لما ذكر تعالى حلول العقوبة بهم من ضرب الذلة والمسكنة، والمباءة بالغضب، بيَّن علة ذلك، فبدأ بأعظم الأسباب في ذلك، وهو كفرهم بآيات الله، ثم ثنَّى بما يتلو ذلك في العظم، وهو قتل الأنبياء، ثم أعقب ذلك بما يكون من المعاصي، وما يتعدَّى من الظلم) [البحر المحيط].
وقال الحسن البصري: (أما والله، لئن تدقدقت بهم الهماليج ووطئت الرحال أعقابهم، إنَّ ذل المعاصي لفي قلوبهم، ولقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذله) [حلية الأولياء].
5- الكبر والأنفة عن قبول الحق:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال، يغشاهم الذُّل من كلِّ مكان) [حسنه الألبانى فى صحيح سنن الترمذى].
قال ابن القيم: (من تعاظم وتكبر ودعا الناس إلى إطرائه في المدح والتعظيم والخضوع والرجاء، وتعليق القلب به خوفًا ورجاءً والتجاءً واستعانةً، فقد تشبه بالله ونازعه في ربوبيته وإلهيته، وهو حقيق بأن يهينه غاية الهوان، ويذله غاية الذل، ويجعله تحت أقدام خلقه) [الداء والدواء].
6- اتباع الهوى:
قال تعالى: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ " [الجاثية: 23].
(قال ابن تيمية: من قهره هواه ذلَّ وهان، وهلك وباد) [غذاء الألباب،للسفارينى] وقال ابن القيم: (لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته الذُّل والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتبع من هواه، بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يعذب به في قلبه) [روضة المحبين].
#### من الوسائل المعينة على دفع الذل واجتنابه:
1- الإيمان بالله والمداومة على العمل الصالح:
قال الله تعالى: " لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [يونس: 26].
قال ابن كثير: (يخبر تعالى أنَّ لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الحسنى في الدار الآخرة.. " وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ " أي: قتام وسواد في عرصات المحشر، كما يعتري وجوه الكفرة الفجرة من القترة والغبرة، " وَلاَ ذِلَّةٌ " أي: هوان وصغار، أي: لا يحصل لهم إهانة في الباطن ولا في الظاهر، بل هم كما قال تعالى في حقهم: " فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا " [الإنسان: 11] أي: نضرة في وجوههم، وسرورًا في قلوبهم) [تفسير القرآن العظيم].
2- الدعاء بارتفاع الذُّل وحصول العز:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أَظْلِم أو أُظْلَم) [صححه الألبانى فى صحيح سنن أبى داود].
(قال الطِّيبي: - قوله - والذلة أي من أن أكون ذليلًا في أعين الناس؛ بحيث يستخفونه ويحقرون شأنه، والأظهر أن المراد بها الذلة الحاصلة من المعصية، أو التذلل للأغنياء على وجه المسكنة، والمراد بهذه الأدعية تعليم الأمة) [عون المعبود،للعظيم آبادى].
3- موالاة الله ورسوله وصالح المؤمنين:
قال تعالى: " يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ " [المنافقون: 8].
فالعزة لله سبحانه ولرسوله وللمؤمنين، ومن والاهم وسار على هداهم ينتفي عنه ذل الدنيا والآخرة، ويحصل له عز الدنيا والآخرة.
4- طاعة الله ورسوله:
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " [النساء: 59].
(لو أطاعوه -الرسول- لما أصابهم ما لحقهم من الذُّل والهوان بالفشل والهزيمة في الحرب تارة؛ والقتل والأسر تارة أخرى، وبالعجز المبين عن أن يقفوا في سبيل دعوته، ويمنعوا انتشارها في أقطار المعمورة، ويحولوا دون دخول الناس في دين الله أفواجًا، وما كان عنادهم ولا مجادلتهم عن يقين يعتقدونه، ولا شبه لم يجل الشك عنها، ولكن تكبرًا وعتوًا؛ مخافة أن تزول عنهم مناصب توارثوها، ومظاهر تخيلوا أن العز والمجد في المحافظة عليها) [الأدب النبوى،لمحمد الخولى].
5- مخالفة هوى النفس:
قال ابن تيمية: (من قهر هواه عز وساد) [غذاب الألباب،للسفارينى] و قال ابن القيم: (من كانت بدايته مخالفة هواه وطاعة داعي رشده،كانت نهايته العز والشرف والغنى، والجاه عند الله وعند الناس، قال أبو علي الدقاق: من ملك شهوته في حال شبيبته أعزه الله تعالى في حال كهولته) [روضة المحبين].
#### أقوال في الذل:
- قال الحسن البصري: (لقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذلَّه) [حلية الأولياء].
- وكان أحمد يدعو: (اللهم أعزَّنا بالطاعة، ولا تذلَّنا بالمعصية) [حكم الجديرة بالإذاعة،لابن رجب الحنبلى].
- وقال الحكيم: (من اعتزَّ بمخلوق ذلَّ) [معانى الأخبار،للكلاباذى].
مختارات