" العـــلاج "
" العـــلاج "
أولاً: التوحيد وصحة الاعتقاد ليصح اليقين والإيمان.
ثانيًا: إشغال القلب بالآخرة، بكثرة سماع المحاضرات العلمية التي تحض على ذلك، وقراءة الكتب، والاتعاظ بحال من كنت تعرف وداهمهم الموت، وعيادة المرضى والمحتضرين، وزيارة القبور والنظر لمآلك بعد هذه الحياة.
ثالثًا: تخليص القلب من حب الدنيا، الذي هو سبب للعجز والوهن الذي أصاب المسلمون هذه الأيام، وهذا يحصل عندما تعاين حقارتها، وقد ضرب الله الأمثلة الكثيرة للدنيا ومدى خستها، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تعدل عند الله جناح بعوضة، وارجع إن شئت لكتاب " عدة الصابرين " في الباب الثالث والعشرين فقد كتب في آخره فصلاً تحت اسم: في ذكر أمثلة تبين حقيقة الدنيا وتحته اثنان وعشرون مثلاً فبها اعتبر.
رابعًا: عدم الاختلاط بأهل الدنيا فإنَّ خلطتهم كالداء العضال.:
قال الله تعالى: " ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًأ منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى " فالناس ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه، وهؤلاء هم أهل العلم والفضل، أهل الإيمان والصلاح، فاستكثر منهم، ولا تفارق مجالسهم، فإنها رياض الجنة، وطبقة كالدواء يحتاج إليه أحياناً، وهؤلاء من تحتاجهم عند الضرورة ولابد لك من مخالطتهم كمن تخالطهم في طلب الرزق أو شراء طعام ونحوه، فتخالطهم بقدر ولا تجمح في مصاحبتهم، وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبداً وهؤلاء هم سفلة الناس من خلان الدنيا، هؤلاء هم المترفون الذين لا يصدقون بيوم الدين، فإياك وهم، وإنْ ازدانوا وتزخرفوا وأظهروا سعادة لم يبطنوها ـ علم الله ـ فخلطة هؤلاء تثير حسد الفقير المعوز، وتشقي الغني الذي يسعى لمشاكلتهم، وربَّما يزدري نعمة الله عليه مقارنة بمن يعلوه في الدنيا.
خامسًا: الأخوة الإيمانية:
فإنَّها نعم المعين، فعليك برفقة الصالحين ومخالطتهم وحبهم ومنافستهم في الطاعة " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
سادسًا: التقيد بمنهج تربوي:
فلابد لك من مربٍ يتابعك ويكشف لك عيوبك، ويبصرك بالطريق، كما قالوا: لولا المربي بعد ربي ما عرفت ربي، وإن كانت الساحة تفتقد لهؤلاء ولكن اجتهد وأخلص النية، ولسوف يعطيك ربك فترضى.
مختارات