" الأعمال المثقلة للميزان: العمل الخامس: قيام الليل ولو بعشر آيات "

فعن فضالة بن عبيد وتميم الداري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل: اقرأ وارتق بكل آية درجة، حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول الله عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم، يقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم» (حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).

قراءة هذه العشرة الآيات يكون أثناء قيام الليل – والعلم عند الله تعالى – لما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتِبَ من القانتين، ومن قام بألف آية كُتِبَ من المقنطرين» (رواه أبو داو اللفظ له، وابن حبان، وابن خزيمة، والدارمي، والحاكم، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن صحيح).

وأية نافلة بعد صلاة العشاء هي من قيام الليل، وكلما أخرت هذه الصلاة كان الأجر أعظم، فلا تحرم نفسك من هذا الفضل العظيم والعمل اليسير، ولو أن تقتصر على أداء السنة الراتبة والشفع والوتر.