" حال المصورين "
" حال المصورين "
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم» [متفق عليه].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صوَّر صورة في الدنيا كُلَّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة، وليس بنافخ» [متفق عليه].
" حال المتبرجات "
لقد جاء فيما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن حال النساء المتبرجات المجانبات للستر والحياء أنهن يوم القيامة يؤخرن ويبعدن عن دخول الجنة، وأنهن يبقين عاريات في ذلك الموقف بعد أن يكسى أهل الإيمان والعمل الصالح.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: - وذكر منهما -: نساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» وفي رواية للإمام أحمد: «العنوهن فإنهم ملعونات».
وفي رواية للحاكم: «سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر – أي السروج العظام – حتى يأتوا أبواب مساجدهم، نساؤهم كاسيات عاريات».
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح رواية مسلم: «تكشف عن بدنها إظهارًا لجمالها، فهن كاسيات عاريات، أو يلبسن ثيابًا رقاقًا تصف ما تحتها، كاسيات عاريات في المعنى».
وفي الحديث الذي رواه البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رُب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة».
وقد وجَّه صاحب فتح الباري الحديث بعدة وجوه منها: أن تكون المرأة كاسية بالثياب ولكنها شفافة لا تستر عورتها، فتعاقب في الآخرة بالعُري جزاء على ذلك.
أو أن تكون المرأة كاسية جسدها، ولكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها وثنايا جسمها؛ فتصير عارية، فتعاقب في الآخرة».
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في وصف هؤلاء النسوة بأنهن: «كاسيات عاريات» وأيضًا: «مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة» وهذا إخبار عن شيء مشاهد في هذا العصر؛ كأنه صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عصرنا هذا، ويصفه لنا، فقد أصبحت في عصرنا هذا أماكن لتصفيف شعور النساء وتجميلها وتنويع أشكالها في محلات تسمى (كوافير) يتقاضون أغلى الأجور، وليس ذلك فحسب، فكثير من النساء لا يكتفين بما وهبهن الله من شعر طبيعي، فيلجأن إلى شراء شعر صناعي، تصله المرأة بشعرها؛ ليبدو أكثر نعومة ولمعانًا وجمالاً.
فينبغي على المرأة العاقلة المؤمنة أن تتأمل هذا الموقف العظيم والوعيد الشديد الذي سيجزه عليها خروجها عن الآداب الشرعية بلبس ثياب غير ساترة، ولتقارن وتوازن بين أن تلبس تلك الثياب العارية وتوافق الموضة وأهواء السفيهات وبين اللعنة في الدنيا والعري والفضيحة والخزي يوم القيامة ثم النار والعياذ بالله وحجبها عن دخول الجنة، في الحقيقة إنها موازنة غير متكافئة البتة.
ولا شك أن المؤمنة ستؤثر السلامة في دينها وآخرتها على أي إغراء كمثل هذا اللباس العاري.
كما لا يغرنك أختي المسلمة كثرة المتمردات على الدين والحياء في هذه القضية بالذات، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أراه الله تعالى النار فوجد أكثر أهلها من النساء، كما ثبت بذلك الحديث.
ومن الملاحظ في حديث مسلم السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر من أسباب دخول هؤلاء النسوة النار سوى أمر اللباس والزينة والإغواء بمعنى أنهن كن مسلمات يصلين وعندهن مطلق الإيمان، ومع ذلك عذبن بالنار بسبب هذه الذنوب خاصة.
مختارات