" علامات يُعرف بها السحرة والكهنة والمشعوذون "
" علامات يُعرف بها السحرة والكهنة والمشعوذون "
أخي الحبيب:
نحن في عالم يموج بالفتن التي تجعل الحليم حيران، وكثير يدعي أنه لا يفرق الساحر أو الكاهن عن غيره.. ولا شك أنه يعرف الكثير من أمور الدنيا.
نعم قد عرف الكثير من أمور الدنيا عن طريق السؤال والمتابعة والحرص، ولكنه في أمر الآخرة لا يعرف شيئاً !! ويعتذر بالجهل وعدم المعرفة.
أيها الحبيب:
أمور العقيدة أهم من أمور الدنياو وسلامة توحيدك أهم من سلامة دراهمك.
وإليك بعضاً من العلامات التي تستطيع أن تميز بها الساحر والكاهن والمشعوذ لتبتعد عنهم وتخبر عنهم:
1- إذا سأل الشخص عن اسمه واسم أمه.
2- إذا طلب من الشخص أي لباس أو قطعة قماش.
3- القراءة غير المفهومة بكلمات مستغربة.
4- أن يعطي المريض أوراقاً يحرقها ويتبخر بها أو يعلقها أو يدفنها.
5- إذا أعطى المريض شيئاً يلبسه أو يعلقه، وهو ما يسمى بالحجاب.
6- أن يطلب منه ذبح أي حيوان أو طائر وتلطيخ محل الألم بدمه، أو طلب ذبح حيوان بلون معين كالأسود مثلاً.
7- أن يطلب منه ذبح أي حيوان أو طائر من غير ذكر اسم الله عليه.
8- أن يكتب للمريض أوراقاً بها حروف أو أرقام أو أشكال مربعة أو مسدسة أو دائرية ونحو ذلك.
9- أن يخبر الشخص المريض باسمه، أو اسم بلده، أو مشكلته التي جاء من أجلها، أو شيء من حياته الماضية ونحو ذلك.
10- أن يطلب شيئاً من شعر المريض أو أظفاره ونحو ذلك.
فمن وجدت فيه بعض هذه العلامات عُلِمَ من حاله أنه صاحب شعوذة أو سحر أو استخدام شيطاني.
أخي المسلم:
نحن في دار ابتلاء وامتحان، وتجري علينا مقادير الله عز وجل من أمراض وأسقام وهموم وغموم ومصائب وأحزان. قال تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " [البقرة: 155] وهذه فيها أجر إذا صبرنا واحتسبنا فقد بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: " ما يصيب المسلم من وصبٍ ولا نصب ولا هم ولا حزنٍ ولا غمٍّ ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كَّفر الله بها من خطاياه " (متفق عليه).
ولا تتوقع أنك الوحيد الذي نزل بك الضر والضيق، فغالب الناس مثل حالك، بل ربما أن بعضهم أشد منك حالاً؛ ولكن لهم في الصبر سلوى وفي رفع الدرجات عزاء.
وعليك بصدق الالتجاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يجمع لك بين الأجر والعافية؛ فتقوم من مرضك أو مصيبتك وأنت في خير حال، لم تتسخط على قضاء الله وقدره، بل صبرت واحتسبت، وحافظت على رأس مالك وهو دينك.
وداوم أيها الحبيب على الدعاء والطاعات، واقرأ على نفسك ومن حولك.
وإليك علاجاً للسحر أو العين أو المس، ليس فيه شرك ولا كفر، بل هو عين الصواب؛ فهو من كتاب الله وسنة نبيه، علَّ الله أن يرفع ما بك، ويجبر كسرك، ويعلي قدرك، ويرفع منزلتكن ويكفر خطيئتك.
مختارات