" الحث على تربية الأولاد "
" الحث على تربية الأولاد "
لقد حث الإسلام على تربية الأولاد ومحاولة وقايتهم من النار، فقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا "، وقال تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا "، وقال عز وجل: " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ "، ومدح عباد الرحمن بأنهم يقولون: " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ".
ومن السنة يقول صلى الله عليه وسلم: «الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» (البخاري ومسلم).
وحرص السلف على تربية أبنائهم، وكانوا يتخذون لهم المربين المتخصصين في ذلك، وأخبارهم في ذلك كثيرة.
ولا شك أن للتربية أثرا كبيرا في صلاح الأولاد؛ فالأولاد يولدون على الفطرة ثم يأتي دور التربية في المحافظة على هذه الفطرة أو حرفها «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...» والولد على ما عوده والده.
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه
وما دان الفتى بحجى ولكن يعوده التدينَ أقربوه
والولد في صغره أكثر استقبالاً واستفادة من التربية.
قد ينفع الأدب الأولاد في صغر وليس ينفعهم من بعده أدب
إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ولا يلين ولو لينته الخشب
فالولد الصغير أمانة عند والديه إن عوداه الخير اعتاده، وإن عوداه الشر اعتاده.
مختارات