" من يحمل هم هذا الدين ؟ "
" من يحمل هم هذا الدين؟ "
يحمل هم هذا الدين أبناؤه البررة رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيبًا وشبابًا على اختلاف مستوياتهم العلمية والوظيفية.. فالأمر كله في النهاية.. كالقافلة التي تسير في الصحراء قاصدة مكانا معينا، وتجد في هذه الرحلة مختلف الناس أصحاء وأقوياء وضعفاء ومساكين، وشباب وشيبا ورجالا ونساء، ومتعلمين وجهلة.. لكن لكل فرد دور محدد في هذه الرحلة، فهذا دليل يعرف المواقع، وآخر يسقي الماء، وثالث يتابع سير القافلة ويتفقد الجميع، ورابع وخامس.. وهذه بهذه المجهودات مجتمعة تسير ولا تتوقف ولا يكون فيها خلل أو نقص.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قيمة كل امرئ ما يحسنه.
وقد كان السلف متباينين في القدرات والطاقات، وكل أخذ بالعمل الذي يجيده، وبعضهم جمع أكثر من عمل، فمنهم من كان في الإنفاق رأسا كأبي طلحة وعثمان بن عفان ومنهم من كان مجاهدا صابرا وفتى مغوارا كعلي بن أبي طالب وخالد بن الوليد وغيرهم.
ومنهم من كان خطيبا مفوها وشاعرا مقدما مثل حسان بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين.
مختارات