" من خدمة الإسلام "
" من خدمة الإسلام "
تتنوع وسائل وطرق خدمة الإسلام ومنها:
أولاً: إشاعة كل عمل إسلامي تراه أو تسمع به فتدل عليه وتخبر عنه ولك مثل أجر فاعله، ويكون ذلك حديثا في المجالس أو نشرة عبر الصحف والمجلات والإذاعة، أو من خلال المدرسة أو الجامعة أو التجمعات العائلية أو غير ذلك.
ثانيًا: الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ورد غيبتهم؛ وذكر محاسنهم وفضائلهم، ونبذ أولئك الذين لا هم لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم وزلاتهم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " [رواه أحمد].
ثالثًا: التحدث بفضائل هذا الدين ومحاسنه، وإزالة الالتباس الذي زرعه الفكر السيء الدخيل على الأمة ومن المواضيع المطروحة، تكريم المرأة في الإسلام، حقوق الأطفال، الطلاق وما هي ضوابطه الشرعية وكيف شدد في عدم التساهل فيه؟ تربية الأبناء والحرص على تنشئتهم النشأة الصحيحة، حقوق الزوجة المادية والمعنوية، تعدد الزوجات وما فيه من المصالح العظيمة وفق الضوابط الشرعية، الإنجاب وكيف سعى الأعداء إلى تحديده، وهكذا تساهم في إزالة ما علق في أذهان الناس من تشويه لهذه الأمور.
رابعًا: بطاقات دعوة الأفراح تباهى الناس فيها كثيرا، لكن من أجملها ما يقدم بشكل جميل أنيق بسيط فيقوم الموفق بإعداد هذه البطاقات عن طريق الكمبيوتر والطابعة الملونة إذا توفرت، أو عن طريق الخدمات الطلابية التي تقدم مثل هذه البطاقات الجميلة وتوضع الدعوة داخل علبة تحوي كتابا وشريطا، وقد رأيت أحد الشباب وقد فرغ نفسه لهذا العمل لدى أهل قريته فهو الذي يطبع البطاقات ويشتري الكتب والأشرطة فنفع الله بجهده نفعا عظيما.
خامسًا: امرأة فاضلة وداعية موفقة أدخلت المستشفى ورغم ما لها من وجاهة ونسب إلا أنها رفضت أن تكون في غرفة مستقلة وقالت: أبقى مع المريضات في غرفة مشتركة حتى أدعوهن، وكان لها ذلك، فتوطدت علاقتها بالمريضات ودعتهن إلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله عز وجل وأوضحت لهن في أيام ما لا يستطيع غيرها في شهور، لقرب المكان وكثرة الفراغ.
سادسًا: امرأة إذا ذهبت للحرم المكي أو المسجد النبوي بذلت نفسها لتعليم المسلمات أمور دينهن، وحثهن على الحجاب الشرعي، إحداهن رأت مجموعة من الفتيات من دولة عربية كاشفات الرأس وعندما سألت عن حضور الشابات بهذه الصورة، قلن له ا: نحن عضوات فريق كرة الطائرة في بلد.. وأتينا للعمرة عندها بدأت الموفقة في الدعوة إلى الله عز وجل فما خرجت حتى تحجب بعضهن، وقد رأيت رسالة من إحدى اللاعبات أرسلتها إلى الداعية من بلدها وبشرتها بأنها بدأت تبث في نفوس اللاعبات التمسك بالحجاب والستر والعفاف.
فانظر أخي القارئ إلى الأثر الكبير.. والتحول السريع من لاعبات كرة طائرة، سافرات كاشفات، إلى متحجبات متسترات.
سابعًا: أحد المدرسين لما عين مدرسا في منطقة بعيدة عن بلده، شمر لأمر الدعوة وسارع إلى الخير، ولكن الأبواب كانت أمامه موصدة والطرق شائكة ولم يجد وسيلة وطريقا للدخول إلى أهل القرية، وعلم أنهم يمضون مساءهم في الحديث عن أمر يهمهم جميعا وهو الرعي فغالب حديثهم عن الغنم ومن باع ومن اشترى وكم لدى فلان وما هي مشاكل علان، فما كان منه إلا أن اشترى غنمًا، وبدأ يرتاد منتدياتهم يسأل عن أمراض الحيوانات ويستفسر عن أفضل الأسواق؛ وهكذا حتى تمكن منهم.
ومضت سنة كاملة والرجل يعمل بجد وإخلاص عبر الشريط والموعظة والتعليم والتدريس، حتى فتح الله على يديه القلوب والعقول، ولما أراد السفر قام جمع منهم بمحاولة ثنيه عن ذلك، ولكنه قال: هاكم الأغنام فلست بصاحب لها وليست بصاحبة لي إنما كانت طريقا إلى مجالسكم.
واليوم قل أن تجد أحدنا يستفيد من الأماكن التي يذهب إليها بشكل يومي أو شهري، مثلا محطات البنزين التي كم بها من عامل مسلم أو كافر هل ناولناهم كتابا وشريطا ونحن وقوف ننتظر تعبئة البنزين؟ إنه سؤال محرج أن نظل نقف بشكل أسبوعي أمامهم لمدة سنوات ولا نعمل شيئا.
وآخر فرغ نفسه لمتابعة السلال التي توضع في حوائط المستشفيات وذلك لإمدادها بالكتب والمطويات.. وكان العبء كبيرا لكن الهمة العالية تقطع الطرق وتشتري الكتب وتصبر على الحر والقر إنه توفيق من الله عز وجل الذي جعله يعمل في طاعته واستعمله في مرضاته.
وأخرى لا تذهب لأقاربها إلا ومعها مشروع خيري تطرحه.. مرة كفالة داعية، وأخرى كفالة يتيم، وفي مواسم رمضان تفطير صائم، وفي شهر ذي الحجة تطرح مشروع الأضاحي، وفي الصيف حفر الآبار، وفي الشتاء بطانية الشتاء وهكذا.
مختارات