" القلادة الثانية والثلاثون و الثالثة والثلاثون "
" القلادة الثانية والثلاثون "
أبشري يا عفيفة: بوعد ممن خلقك ورزقك بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة " فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً " [النحل: 97] ومنها أن الله يرزقها -بإذنه- زوجًا صالحًا تعيش معه حياة سعيدة؛ لأنها بفعلها تظهر الطهارة والعفة قال -تعالى-: " وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ " [النور: 26] وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: «عليك بذات الدين تربت يداك» وأذكر أن امرأة أرادات أن تزوج أخاها، فذهبت إلى مصلى الكلية، وقالت: الصفوة هنا، واختارت إحداهن له فنعم بها حالاً وقر بها نفسًا.
" القلادة الثالثة والثلاثون "
بالحجاب تنالين الحياة الطيبة الهنية التي تقر بها العين، وينشرح بها الفؤاد، ثم أعظم من ذلك الجزاء الأوفى، قال -تعالى-: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [النحل: 97].
قال الحسن: «الرجل يرى زوجته وولده مطيعين لله -عز وجل- وأي شيء أقر لعينه من أن يرى زوجته وولده يطيعون الله -عز وجل-؟».
مختارات