" القلادة الثالثة والعشرون "
" القلادة الثالثة والعشرون "
أبشري بدعاء المسلمين لك، خاصة إذا رأوك بذلك الحجاب تتعبدين لله -عز وجل-، ولقد ظهر الدعاء في صلاة التراويح، وعلى المنابر، وفي هجعة الليل، فلتقر عينك. فإن الحجاب الشرعي علامة على العفيفات.
ذكر أحد الدعاة العاملين.. قال: ما رأيت امرأة مطبقة لتعاليم الشرع إلا دعوت لها دعوات حارة متتالية بأن يستر الله وجهها عن النار، وأن يبارك فيها وفي ذريتها، وأن يجعلها من أهل الجنة وأن يرحم والديها.. وهكذا أتبعها الدعاء والتضرع إلى الله -عز وجل- أن يحفظها ويرعاها حتى تأخذني الغفلة !
وأخرى رأيتها في وسط متهتكات، أحزنني وضعهن وآلمني حالهن من التكشف والريبة، قال: فلما قمت من ليلي جعلت دعائي في القيام لتلك المرأة الملتزمة.. في وسط المتهتكات، وسابقتني الدمعة لما هي فيه من وسط سيئ، فبكيت وأنا ساجد أدعو لها.
قلت في نفسي: هنيئًا لها الدعوات المباركة التي هي من ثمار الطاعة والامتثال لله -عز وجل- ! فكم من دعوة رفعت لك أيتها المتحجبة وتجاوزت الغمام استجيب لها وأنت نائمة لا تعلمين !
مختارات