" الانطلاقة الثانية والعشرون "
" الانطلاقة الثانية والعشرون "
في زمن الخوف والجبن وفي وسط تربية ضعيفة لشباب الأمة.. ها هم يتبارون في قصات الشعر ويتسابقون إلى المعاصي، أشح بوجهك عنهم وأدر ظهرك لهم، وانطلق قرونا مضت لترى العجب وصنيع الرجال.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى، فقلت: مالك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة.
قال: فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده فبكى فأجازه.
فكان سعد رضي الله عنه يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره.
فقتل وهو ابن ستة عشرة سنة (رواه البخاري ومسلم).
واليوم تدمع عينك وأنت ترى ابن ستة عشرة سنة لا هدف له، ولا غاية، تائه ضائع في دروب الهوى والمعاصي.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)