" الانطلاقة السابعة "
" الانطلاقة السابعة "
تباطأت الأقدام عن السير للجهاد في سبيل الله، ورفع راية هذا الدين، وماتت الهمم دون اللحاق بالمجاهدين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزو، مات على شعبة من النفاق " (رواه مسلم).
انطلق بنا أخي المسلم لنلج من باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله وإعلءه دينه، إنه الجهاد في سبيل الله.
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال له: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف قلت " قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك " (رواه مسلم).
وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رجل أين أنا يا رسول الله إن قتلت؟ قال: " في الجنة " فألقى تمرات كن في يده، ثم قاتل حتى قتل (رواه مسلم).
وعن أنس رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه " فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض " قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه: يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: " نعم " قال: بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يحملك على قولك بخ بخ؟ " قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: " فإنك من أهلها " فأخرج تمرات من قرنه (القرن بفتح القاف والراء: هو جعبة النشاب)، فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل(رواه مسلم).
ثلاث نماذج سريعة من سجل حافل لأمة الجهاد يحتاج إلى قراءته وتأمل واقعه ثم النظر إلى حالة الأمة اليوم وما تردت فيه من الذل والهوان.
مختارات