" بيان النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كل شيء "
" بيان النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كل شيء "
عن حذيفة قال: لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئًا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيته، فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه» [رواه البخاري: (6604) ومسلم: (2891/23)].
وعن أبي زيد «عمرو بن أخطب» قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلَّى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمُنا أحفظنا» [رواه مسلم: (2892)].
وعن أبي ذر قال: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علمًا، قال: فقال صلى الله عليه وسلم: «ما بقي شيء يقرِّب من الجنة، ويباعد من النار إلا وقد بُين لكم» صحيح [رواه الطبراني وغيره].
وعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودِّع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: «قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنةَ الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة، وإن عبدًا حبشيًا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف (أي الذي جُعل الزمام من أنفه، فيجره من يشاء من صغير وكبير إلى حيث يشاء)، حيثما قيد انقاد» صحيح [رواه ابن ماجه (43)].
مختارات