" من المعوقات...! "
" من المعوقات...! "
عدم الحرص على العمل القليل واحتقاره، بعض الناس يحتقر العمل وهذا الاحتقار عائق عن الانخراط فيه والعمل به؛ فيرى أنه لديه قدرات وطاقات فوق هذا العمل، فلا هو استثمرها كما يظن ولا هو عمل هذا العمل بل احتقره وتركه.
والمسلم يحرص على الأمر كله قليله وكثيره ولا يحقر من المعروف شيئًا فقد استطعم مسكين عائشة –رضي الله عنها-، وبين يديها عنب فقالت لإنسان: خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليه، ويتعجب فقالت عائشة –رضي الله عنها-: أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟ [الموطأ: 2/997].
والله –عز وجل- يقول: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [الزلزلة: 7، 8] والموازين مثاقيل الذر، وانظر إلى حديث المرأة البغي التي سقت كلبًا فدخلت الجنة، قال شيخ الإسلام: «لإيمان وقر في قلبها» هو عمل يسير.
وتأمل في النبي صلى الله عليه وسلم: «أفلا أكون عبدًا شكورًا» تحقيق للعبودية واعتراف بالفضل لربه –عز وجل- واستصغار للنفس !
من المعوقات والعقبات عدم الالتزام بالهدي النبوي في جانب الدعوة وأذكر هنا فقط جانبًا مهمًا ألا وهو دعوة الأبناء إلى الصلاة، البعض يشتكي أن ابنه لا يصلي وإذا سئل الأب كم عمر ابنك هذا، فإذا به يقارب العشرين، أين أنت من الهدي النبوي في هذا الجانب؟ قال صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشرة» أكثر من (5000) صلاة وأنت تأمره وتدعوه يا بني صل، يا بني هل أذن المؤذن؟ وفي هذه السن يحب الطفل الخروج من البيت والتعرف على خارجه، وبعد هذه السنوات الخمس غالبًا لا يحتاج الأب إلى ضرب الابن لأنه تعود على الصلاة آلاف المرات.
مختارات