المأزق الدنيوي
كنت أفكر في أن الرغبة بالموت أو التوق للانعدام والفناء نجدها عند غلاة الوجوديين والعدميين والحداثيين المرهفين، كما نراها عند كبار المتألهة. تأمل مثلاً رغبة بعض الصحابة -ثم التابعين فمن بعدهم- في أن يكون عدماً لا يبعث، أو أن يكون شعرة، أو بعرة، أو شجرة…الخ. طبعاً هناك فارق هائل، فارق بحجم المسافة بين الكفر والإيمان بين منطلقات الموقفين.
ولكن مع ذلك هناك تشابه ما بينهما، ربما. تشابه في إدراك ثقل التكاليف الملقاة على عاتق الانسان في هذا العالم، فمن كان متديناً اتصل نظره بتخوّف العاقبة، وحذر الحساب، ومن لم يكن متديناً اتصل نظره بالمشاق المادية، وامتناع فهم المعنى من الوجود، وسائر المخاوف الدنيوية، والمحيّرات الفلسفية، وهذا وذاك لا يتولّد في النفس إلا بعد الفهم للمأزق الدنيوي، وتعمّق الإدراك لحقيقة الانوجاد في هذه الحياة.
مختارات
-
" أحاديث وآثار في حفظ اللسان "
-
" الاستقامة على دين الله - أهمية فهمها والعمل بها "
-
فرصة العمر !!
-
أوهام منعشة
-
مناداة أيوب ربَّه
-
شرح دعاء "رب اشرح لي صدري* ويسر لي أمري* واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي"
-
" ليس للنبى صلى الله عليه وسلم حارس ولا يُعرف له حاجب "
-
" معالم على طريق التوفيق : الثلاثون : وظيفة العمر "
-
النسمة الرابعة : الموعد الجنة (7)
-
" دعاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "