" من العقبات المتكررة "
" من العقبات المتكررة "
1- عدم تنظيم الوقت واستثمار القدرات: الكثير لديه قدرات ومهارات لكنه لا يستفيد منها ولو فتش كل واحد منا لوجد في نفسه الكثير، وبإذن الله مع تنظيم الوقت ييسر الله الأمر، فيجعل المسلم له جدولاً سنويًا وآخر شهريًا وثالثًا أسبوعيًا ينظم فيه يومه وليلته من الناحية الدعوية ويراجع ويسأل كل حين: ماذا قدمت لهذا الدين؟.
2- من العقبات التي نضعها بأيدينا: كثرة الترويح عن النفس بشكل مبالغ فيه مما أدى إلى ضياع الأوقات والأعمار، وكذلك الأسر والبيوت وقد نأثم بهذا التفريط، ومن ذلك الانكباب على مشاهدة القنوات والإنترانت، ناهيك أن يكون في الأمر فساد وحرمة وتعرض للفتن.
3- من العقبات عدم السعي في نيل البركة في العمر والمال والزوجة والوقت والصديق والدعوة وغيرها من مصالح الإنسان، ومن أعظم ما تستجلب به البركة تقوى الله –عز وجل-: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " [الأعراف: 96].
4- الغفلة عن الدعاء وعدم الالتجاء إلى الله –عز وجل- والتضرع بين يديه وطلب العون، والتوفيق.
قال ابن القيم: «إذا أحب الله عبدًا اصطنعه لنفسه، واجتباه لمحبته، واستخلصه لعبادته، فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته».
5- عدم الرجوع للعلماء وطلب العمل لاستشارتهم والأخذ من علومهم، وكذلك من له تجارب دعوية في مجاله حتى نبدأ من حيث انتهوا، مثلاً مدرس و مدرسة يسأل من سبقه في التدريس.
6- عدم الجدية في عمل الدعوة، بل يجعلها من أطراف اهتماماته، متى ما أراد عمل، نريد أن تكون الدعوة في مقدمة الاهتمامات، بل البعض تجد العذر جاهزًا لديه أنه مشغول ثم انظر فيم هو مشغول؟
7- من العقبات التي نصنعها بأنفسنا الانخراط في الأعمال الإدارية الدعوية وعدم الحرص على الزاد الروحي، كقراءة القرآن والذكر عمومًا وكثرة التعبد فالإنسان إذا قام بأمر الدعوة لا ينسى نفسه قال الشافعي لما رحل من مكة إلى المدينة للسماع من الإمام مالك بن أنس قال: فختمت من مكة إلى المدينة ست عشرة ختمة، ختمة بالليل وختمة بالنهار، وكان مدة سفره ثمانية أيام.
8- مما يزيل الكثير من العقبات الخبرة الطويلة وهنا أمران: الأول: توثيق العمل وكتابته حتى وإن كان بسيطًا.
وأذكر أن قريبًا عين مشرفًا جديدًا على مدرسة تحفيظ قرآن مسائية للنساء سألني إن كان لدي خطة أو برنامج عمل لمدرسته فأجبته بعدم وجود ذلك لدي، فتنبه للأمر وأتى بعد حين بوريقات قليلة غير مرتبة ذكر فيها مثلاً: من أين اشترى الحافلة لنقل المعلمات؟ وذكر أيضًا من أين اشترى متطلبات المقصف المدرسي؟ وأفضل الأسعار إلى غير ذلك، فتركت الورق عندي حينًا من الزمن حتى أتى مشرف عين حديثًا للإشراف على مدرسة أخرى فناولته الوريقات على استحياء فهاتفني بعد حين بأن الأوراق التي أعطيتها إياه ساعدته كثيرًا ووفرت عليه جهدًا كبيرًا.
الثاني: ما يزيل الكثير من العقبات التخصص في عمل دعوي معين حتى يثريه وتزداد خبرته فيه ومن ثم يبذل هذه الخبرة لمن بعده ومن معه.
النصارى يتوارثون الخبرة جيلاً بعد جيل بسبب التخصص والتوثيق فتجد أحدهم يأتي للعمل اليوم ولديه خبرة مائة سنة ماضية مكتوبة ! كتبها أناس كثر أتوا خلال المائة عام الماضية.
مختارات