" الوتـر "
" الوتـر "
الواحد الفرد الذي لا شريك له ولا نظير في ذاته ولا انقسام؛ لا ينبغي لشيء من الموجودات أن يُضم إليه فيعد معه فيكون شفعًا .
أوتر العبد : صلَّى الوتر؛ وهو ركعة تكون بعد صلاته مثنى مثنى من الليل .
أثر الإيمان بالاسم :
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لله تسعةٌ وتسعونَ اسمًا؛ مائةٌ إلَّا واحدًا، لا يحفظها أحدٌ إلا دخلَ الجنةَ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحبُّ الوتر» (البخارى) .
- معنى محبَّته للوتر أنَّه أَمَرَ به وأثاب عليه، وقيل أنَّ الوترَ المعنيُّ بمحبَّته صلاة الوتر، وقيل : يوم الجمعة , وقيل : يوم عرفة , وقيل : آدم. وقيل : بل هو لعموم ما خلق الله وترًا من مخلوقاته , وقيل أنَّ الوترَ هو التَّوحيد؛ فيكون المعنى أنَّ الله واحد يحبُّ أن يُوحَّدَ ويُفرَدَ بالألوهية دون خلقه .
- وكما اختلف تفسير الوتر في السُّنَّة اختلف أيضًا في القرآن في قوله تعالى : "وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ" [الفجر: 3] حيث فسَّرَها مجاهد بأنَّ كلَّ خلق الله شفعٌ؛ السماوات والأرض، البرُّ والبحر، الجنُّ والإنس، الشَّمس والقمر، والله الوتر وحده .
- ثم قيل أنَّ الصوابَ أنَّ اللهَ أقسم بالشَّفع والوتر دون تحديد نوع من الشَّفع والوتر؛ فكلُّ ما فسَّره أهلُ التَّأويل داخلٌ في قسمه تعالى، والله أعلم .