" الحــق "
" الحــق "
الحقُّ المتحقِّقُ كونه ووجوده، محق الحق وعده حق، وهو الحق في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله.
سُمي يوم القيامة بـ(الحاقة) لأنَّه يتحقَّقُ فيها الوَعْدُ والوعيد: " الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ " [الحاقة: 1، 2].
أثر الإيمان بالاسم:
- لمَّا كان اللهُ هو الحقُّ ويحب الحق ويأمر به، فإنه لا يستحيي من بيانه للناس بما يفهمونه؛ " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ " [البقرة: 26].
- وفي التأكيد على عدم الحياء من الحقِّ قال تعالى: " وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ " [الأحزاب: 53]؛ حيث جاء للأمر بالحقِّ والحثِّ عليه في سائر شؤون الناس لأنه صلاحُهم في معاشهم ومعادهم وفي ترك الحقِّ حياءًا أو خوفًا أو مداهَنة فسادٌ في حياة الناس.
- ومنح الله الحقَّ قوةً يَغْلب بها الباطلَ؛ " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ " [الأنبياء: 18].
- مع هذا الصراع الأَزَليِّ بينهما لا يَجْتَمع الحقُّ والباطل أبدًا؛ " فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ " [يونس: 32]؛ فحضورُ الحقِّ كفيلٌ بزَوَال الباطل؛ " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " [الإسراء: 81].
- كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في قيامه بالليل: «ولكَ الْحمْدُ أَنتَ الحقُّ ووَعْدُك الحقُّ وَلقاؤك حقٌّ وقولُك حقٌّ والجنةُ حقٌّ والنَّارُ حقٌّ والنبيونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ والساعةُ حقٌّ» (البخاري ومسلم).
مختارات