الذاكرون الله كثيرا
الذاكرون الله كثيرا
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد..
أحبتي في الله..
ففي زمن الغفلة والفتور، تحصنوا بالذكر، فلا ريب أن النَّاس اليوم في غفلة عارمة، زمن فتن، الشهوات والشبهات تطل عليك من كل جانب، والموفق من اعتزل الفتن، وعلم أنه كادح إلى ربه كدحا فملاقيه في النهاية.
أحبتي في الله..
دعونا نتشبث بشيء ننجو به من هذه الفتن.
روى الترمذي وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْر ٍأَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ؟ قَالَ: « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»
دعونا نطمئن ونستريح في زمن القلق والآفات النفسية الرهيبة:
قال عز وجل:]الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[الرعد: 28]
ذكر اليوم: ( انفض خطاياك)
روى الإمام أحمد وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها "
فنافسوا هذا العبد الصالح في تسبيحه:
في صفة الصفوة أنَّ سليمان التيمي كان عامة زمانه يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وليس في وقت صلاة إلا وهو يصلى، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب. (يعني الآن قرابة ثلاث ساعات ونصف تقريبا يمضيها هذا العبد في التسبيح)
فمن سيكون هذا وصفه:]الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[آل عمران 191]
ومن سيباهي الله اليوم به ملائكته: فقد قال عز وجل:]فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ[البقرة 152]
اللهم اكتبنا في هذا اليوم عندك من عبادك الذاكرين كثيرا.
مختارات