" القـوي "
" القـوي "
القوي المقوِّي لغيره؛ قويٌّ لا يَغْلبه غالب؛ القويُّ في بَطْشه، القويُّ التَّامُّ القوة والقدرة.
أثر الإيمان بالاسم:
- كثيرًا ما يَنْسَى الإنسانُ ضَعْفَه وحاجَتَه؛ فيعادي اللهَ ويشرك به، ويفسد في الأرض ويتكبَّر بما حباه الله من نعمة؛ مثال ذلك ذَكَرَه الله تعالى: " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ " [غافر: 22].
- ثم جاء رَدُّ الله – تعالى - على عاد قوم هود - عليه السلام: " فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً " [فصلت: 15] وكان عقابُهم من الله ريحًا قَضَتْ عليهم.
- الأمثلةُ في القرآن كثيرة كما هي في الحياة، وما ذكرها كأمثلة إلا رجاء إتقاء الوقوع في مثل تلك الخطايا.
- أول ما يتقوَّى به المؤمن العلم ثم العمل؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف» (مسلم).
التَّبَرُّؤُ من القوة:
المسلم المتبرئ من الحَوْل أو القوة يفعل ذلك ليستمدَّ من الله القوَّةَ الحقيقيةَ، وصورة هذا التَّبَرُّؤ هي في حقيقتها كنزٌ من كنوز الجنة كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: «أَلا أدُلُّك على كلمة هي كنزٌ من كُنُوز الجنَّة: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوة إلا بالله» (البخاري ومسلم) فهو – تعالى - الذي له القُوَّةُ كُلُّها؛ فلا قوةَ للإنسان إلا بقوة الله وبتوفيقه، ولا حولَ له على اجتناب المعاصي ودفع شرور النفس إلا بالله – تعالى - الذي يَتَفَرَّدُ بالقوَّة: " أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " [البقرة 165].
مختارات