" ما الوطن ؟ "
" ما الوطن ؟ "
أخي المهاجر :
قرأت مجلتكم.. من الغلاف إلى الغلاف.. كنت أظنها أحلامًا فقط.. عندما حدثتني عنها أول مرة.. ولم أتيقن أنها أحلام رجال.. والرجال لا يحلمون أوهامًا.. وإنما يبذرون حقائق.. ويزرعون آمالًا.. وهكذا الرجال القادرون.. أصحاب الهمة.. وأرباب المبدأ.. ورجال الغاية التي تقوى من أجلها الهمة.. ويتلاشى دونها القلب.. وتزول العراقيل.. وتندثر المناصب.. وتتحطم الكراسي الوثيرة .
أكبرت همتكم.. خلصت منها وأنا أكبر فيها سبر الأغوار.. والغوص وراء المعاني.. وبعد النظر.. وعمق التحليل.. وشمول البعد.. وسمو الهدف.. وسلامة الوسيلة.. وصحة الرؤية.. وصدق التصور .
شممت فيها رائحة الوطن.. ووافقتكم.. وما الوطن ؟ قوم وأرض.. فكر وأحداث.. مبادئ ودولة.. حقوق واجبات.. قوم يتكلمون لغة.. يقطنون أرضًا.. يؤمنون بمبدأ.. وتجمعهم عقيدة .
ينتجون فكرًا.. وينشرون نورًا.. ويصنعون أحداثًا.. ويقيمون خلافة الله في أرضه.. هكذا نفهم الوطن.. والإسلام أينما كان هو الوطن .
إن مجلتكم ـ وإن كانت تصدر من أرض بعيدة.. غريبة هناك.. غريبة في الحرف.. والهدف.. والمعنى.. إلا أنها من هذه الأرض.. مهبط الوحي.. ومدرج الرسل.. ومنبت العربية.. وموقع الحضارة.. ومنزل الرسالة.. إنها منا ونحن منها..
فحقا إنها ترسم لنا خارطة.. تطبعها على قلوبنا.. وتنقشها في ذاكرتنا.. فشكرًا لكم على جهادكم.. وشكرًا لكم على صبركم .
مختارات
-
سورة البقرة من الآية 191 الى الآية 196
-
«خذوا شهادتي وأعطوني زوجًا»
-
الْوَهَّابُ
-
آفة الحسد
-
" الوَهَـــن "
-
إن وليي الله
-
شرح دعاء"اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرما قضيت، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت"
-
خصائص المصطفى (صلى الله عليه وسلم) دون جميع الأنبياء عليهم السلام في الحياة الآخرة
-
من مدرسة القرءان
-
" الأعمال المثقلة للميزان : العمل الخامس عشر : الأعمال التي وعد أصحابها في كتاب الله عز وجل بالأجر العظيم أو الكبير "