" آداب الإمامة "
" آداب الإمامة "
الإمام هو القدوة لمن خلفه، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤم المسلمين ويقتدون به في صلاتهم، وكذلك الخلفاء الراشدون رضى الله عنهم ؛ فهم أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كانوا يؤمون المسلمين في صلاتهم.
وهناك آداب ينبغي للإمام أن يتحلى بها، ومنها على سبيل المثال:
1- التحلي بالأخلاق الفاضلة وأن يكون قدوة حسنة مألوفًا بين الناس؛ فأكثر ما يؤثر في الناس حسْن الخلق؛ فهو الباب الذي يقرب الناس من الإمام وغيره، وقد جاء في وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [القلم: 4].
وأثقل شيء في الميزان تقوى الله وحسن الخلق.
2- إعطاء الإمامة والصلاة حقها، والحرص على تحري السنة واتباعها في ذلك، والشعور بأداء الواجب والإخلاص في العمل.
3- الاطلاع على أحكام الإمامة والصلاة، والاستزادة منها، ومن بعض الموضوعات المتعلقة بذلك بين وقت وآخر، ورصد الفتاوى وقراءتها، وحبذا لو قرئ من كتاب مخالفات في الصلاة والطهارة للشيخ السدحان.
4- تحري السنة في المجيء للصلاة، وفي الانصراف منها، وفي الأذكار بعدها، ونحو ذلك؛ لأنه قدوة ينظر إليه.
5- التأني والتوسط في أفعال الصلاة، وتحري السنة فيها، وعدم الاستعجال المخل أو التطويل الممل.
6- المحافظة على السنن الراتبة في المسجد أو المنزل، والتأكيد على أنها حمى وسياج للصلاة تحمي صلاة المحافظ عليها.
7- الحرص على المواظبة، وضرب المثل الطيب في ذلك؛ بحيث يعد غيابه عن المسجد أو تأخره في إقامة الصلاة على مدار العام شيئًا لا يذكر.
8- الحرص على عدم التخلف في صلاتي الفجر والعصر خاصة، والابتعاد بالنفس عن مواطن سوء الظن والقيل والقال؛ فهي أكبر ما يقاس به الإمام من محافظة؛ لأنه غالبًا موجود في منزله.
9- عند الاضطرار للتخلف عن الإمامة لسفر أو انشغال ينبغي إنابة الكفء، يكون بالاتصال بالمؤذن، أو غيره؛ حتى لا يطول انتظار المصلين ويصيبهم الملل والنفور.
10- الحرص على إقامة الصلاة في مواعيدها، وعدم التقدم أو التأخر، وتراعي ظروف مساجد الأسواق ونحوها، أو المساجد المجاورة للمدارس.
11- تفويض المؤذن أو غيره من القادرين على الإمامة في إقامة الصلاة بعد دقيقتين أو ثلاث مثلاً من الوقت المحدد حتى لا يمل الناس الانتظار.
12- تفقد أهل الحي سواء المحتاج منهم أو من يمر بمشاكل والمساهمة في حلها (التوظيف – إصلاح ذات البين)؛ فلكل حي مشاكله وحاجاته؛ فينبغي على الإمام تفقد أهل الحي سواء المحتاج والمريض والذي عليه دين؛ بل حتى السعي مع الوجهاء والمسؤولين في الحي في توظيف بعض شباب الحي والعاطلين، وكذلك الحرص على السعي في حل النزاعات بين الجيران، وكذلك بين الزوجين، وإصلاح ذات البين؛ ففيها عظيم الأجر وكذلك محبة لصاحبها.
مختارات