" أوقات وأحوال وأوضاع ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها "
" أوقات وأحوال وأوضاع ترجى إجابة الدعاء فيها وعندها "
1- ليلة القدر: عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني» (رواه الترمذي وصححه، ورواه ابن ماجه وأحمد).
2- بر الوالدين من أسباب إجابة الدعاء: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه – سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر، مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برصٌ فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برٌ، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل...» (رواه مسلم واللفظ له وأحمد).
3- دبر الصلوات المكتوبة: فعن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات» (رواه الترمذي وحسنه وكذا حسنه الألباني).
4- الإكثار من نوافل العبادات بعد الفرائض: كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استغاثني لأغيثنه، وما ترددت من شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» (رواه البخاري).
5- الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام: ففي حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد في الصلاة، ثم قال آخره: «ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» وفي لفظ مسلم: «ثم يتخير من المسألة ما شاء» (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).
بين الأذان والإقامة: فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» (أخرجه الترمذي وغيره وصححه الألباني).
7- جوف الليل الآخر: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا – تبارك وتعالى – كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (رواه البخاري ومسلم).
وعن عمرو بن عبسة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في الجوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» (رواه الترمذي وصححه ورواه غيره).
8- الدعاء عند صباح الديك: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنه رأى شيطانًا» (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله»، قال النووي: قال القاضي: سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء، استغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص (انظر شرح مسلم ج9).
9- عند النداء للصلوات المكتوبات: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
10- عند إقامة الصلاة: فعن سهل – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ساعتان لا ترد على دعوته: حين تقام الصلاة، وفي الصف في سبيل الله» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني في الترغيب والترهيب).
11- ساعة من كل ليلة: عن جابر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا، والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة» (رواه مسلم).
12- ساعة من ساعات يوم الجمعة: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها (رواه البخاري ومسلم).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر» (رواه أحمد).
وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضي الصلاة» (رواه مسلم).
ورجح ابن القيم وغيره – رحمهم الله – من أهل العلم أن الساعة في يوم الجمعة هي بعد العصر (زاد المعاد).
قال ابن القيم: «وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضًا، فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر، فهي ساعة معينة من اليوم لا تقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة متابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت؛ لأن لاجتماع المسلمين، وصلاتهم وتضرعهم، وابتهالهم إلى الله – تعالى – تأثيرًا في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيه الإجابة، وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها، ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد خص أمته على الدعاء والابتهال إلى الله – تعالى – في هاتين الساعتين» (زاد المعاد).
13- عند الشرب من ماء زمزم: عن جابر – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمزم لما شربه له» (ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني).
14- في السجود: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاء» (رواه مسلم).
15- عند الاستيقاظ من النوم ليل اً: والدعاء بالمأثور: عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وله الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي – أو دعا – استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (البخاري والترمذي).
مختارات