" أعمال الملتزم والمستقيم "
" أعمال الملتزم والمستقيم "
ذكر فيما سبق أن الالتزام هو الاستقامة على الشرع والعمل به والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي حقيقة الالتزام.
ولكن الملتزم حقًا يجب عليه أن يقوم بأعمال معينة حتى يصدق عليه قول: «ملتزم» فمن هذه الأعمال نذكر ما يلي:
أولاً: من أعمال الملتزم والمستقيم: التمسك بالسنة:
إن الشاب الملتزم هو الذي تمسك بالسنة تمسكًا محكمًا، وبذلك يكون من أهل السنة ومن أهل الشريعة، ويكون هو الجماعة وإن قل من يقوم بها والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أهل النجاة وأهل الاستقامة وأهل الصراط المستقيم؛ هم الذين ساروا على ما كان عليه هو وأصحابه عندما ذكر حديث افتراق الأمة.
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية؛ لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي» (أخرجه الترمذي).
فمن هذا الحديث يتبين أن الفرقة الناجية هي التي سارت على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسكت بها واتبعته صلى الله عليه وسلم في كل شئون الحياة.
ولا شك أن السنة النبوية مدونة وموجودة وقريبة وسهلة التناول لمن طلبها. فما علينا إلا أن نبحث عنها فإذا عرفنا سنة من السنن عملنا بها حتى يصدق علينا قول (فلان ملتزم). ولا ننظر إلى من يُخذل أو من يحقر أو من يستهزئ ونحو ذلك.
والسنن قد تكون من الواجبات، وقد تكون من الكماليات أو من المستحبات، وقد تكون من الآداب والأخلاق فعلى المسلم أن يعمل بكل سنة يستطيعها، وذلك احتسابًا للأجر وطلبًا للثواب.
فالملتزم هو الذي كلما سمع حديثًا فإنه يسارع في تطبيقه، ويحرص كل الحرص على العمل به ولو كان من المكملات أو من النوافل.
* فتراه مثلاً يسابق إلى المساجد ويسوؤه إذا سبقه غيره !
* وتراه يسابق إلى كثرة القراءة وكثرة الذكر أكثر من غيره !
* وتراه يكثر من أنواع العبادات ويحرص كل الحرص أن تكون جميع أعماله وعباداته متبعًا فيها السنة، وليس فيها شيء من البدع ! حتى تكون تلك الأعمال والعبادات مقبولة عند الله ؛ لأنه متى قبل العمل فاز المسلم برضوان ربه، نسأل الله أن تكون أعمالنا مقبولة عنده إنه سميع مجيب.
مختارات