" خـاتمـة "
" خـاتمـة "
أختي المسلمة: تذكري أن العفاف هو أعلى خلق ينشد في كل فتاة... فهو دليل عقلها واتزانها، وعنوان نقائها وطهارتها... وبرهان حيائها وأنوثتها ! ولا يمكن للعفاف أن يسلم من الخدش والأذى إلا إذا جاهدت الأخت المسلمة نفسها في اجتناب بنيات الطريق... والإعراض عن مواطن الشبهات... ووسائل الشهوات...
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
وجدير بالأخت المسلمة أن تنشد عفافها بما بينه الله جل وعلا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فتغض بصرها... وتحفظ فرجها... ولا تخضع بالقول والكلام فيطمع الذي في قلبه مرض... وتحفظ خطواتها فلا تخطو لمواطن الشبهة والاختلاط... وتصون سمعها عن الأغاني وسفاسف الكلام... وتستعين في حفظ عفتها وحيائها بالله جل وعلا سائلة حفظه وتوفيقه... فإن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل ذلك علاجا وطريقا للعفاف... حينما جاءه شاب يستأذنه في الزنى... فقال له: «يا فتى: أفترضاه لأمك؟ » قال: لا يا رسول الله جعلني الله فداك، ثم قال: «أفترضاه لأختك؟ أفترضاه لعمتك؟ أفترضاه لخالتك؟» وفي كل مرة يقول الشاب: لا يا رسول الله، ثم قال الشاب: ادع الله يا رسول الله ! فوضع يده ففي هذا الحديث ما يدل على استحباب الاستعانة بالدعاء على تحصيل العفاف وكبح جموح الشهوة وثورانها على قلب الشاب وقال: «اللهم حَصِّنْ فَرْجَه، وطَهِّرْ قلبَه، واغفر ذنبه» [رواه أحمد].
ففي هذا الحديث ما يدل على استحباب الاستعانة بالدعاء على تحصيل العفاف وكبح جموح الشهوة وثورانها.
مختارات