الإغراء بقتل السفير عامر بن شرحبيل بن عبد، الإمام، علَّامة العصر، الشعبي
الإغراء بقتل السفير عامر بن شرحبيل بن عبد، الإمام، علَّامة العصر، الشعبي :
عن أبي مجلز قال: ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي، لا سعيد بن المسيب، ولا طاووس، ولا عطاء، ولا ابن سيرين، فقد رأيت كلهم .
وقيل للشعبي : من أين لك كل هذا العلم ؟ قال : بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمام، وبكور كبكور الغراب .
عن عبد الملك بن عمير قال : مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي فقال : كأن هذا كان شاهدا معنا، ولهو أحفظ لها مني وأعلم .
عن ابن سيرين قال : قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة، والصحابة يومئذ كثير .
* كان العلماء هم السفراء سابقا :
قال ابن عائشة : وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم ـ يعني رسولا ـ فلما انصرف من عنده قال :
يا شعبي، أتدري ما كتب به إلي ملك الروم ؟ قال : وما كتب به يا أمير المؤمنين ؟ قال : كنت أتعجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا عليهم رسولك , قلت : يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم يرك . أوردها الأصمعي، وفيها قال : يا شعبي، إنما أراد أن يغريني بقتلك , فبلغ ذلك ملك الروم فقال : لله أبوه ، والله ما أردت إلا ذاك .