" هدأت الزوجة والسبب الاستغفار "
" هدأت الزوجة والسبب الاستغفار "
يروي قصته فيقول: في يوم من الأيام عدت إلى منزلي بعد يوم حافل بالتعب والإرهاق؛ فتحت الباب وإذا بالزوجة تنتظرني، وعليها علامات الغضب و الانفعال، وأخذت تبادرني بالأسئلة لم أتمالك نفسي بادرتها نفس الانفعال والغضب، كان الوقت متأخراً من الليل استمرت المناقشة والغضب إلى قبيل الفجر، وأخيراً قررت الزوجة أن تترك البيت وتذهب لبيت أبيها، حاولت أن أثنيها عن عزمها فلم أفلح، ذهبت إلى غرفتنا، وقامت بإعداد حقيبتها للخروج، تركتها، وخرجت من البيت لا أدري إلى أين أذهب؟ كنت في شدة الانفعال والغضب.
كان بجوار بيتي مسجد وكان أذان الفجر قد أوشك، دخلت المسجد وتوضأت وصليت ركعتين، ثم أذن الفجر صليت الفجر في جماعة، ثم مكثت في المسجد وأخذت استغفر الله عز وجل، استمر هذا الحال قرابة ساعة ثم قمت منصرفاً إلى بيتي، وفتحت الباب؛ وإذا بزوجتي تجلس تنتظرني وعلى وجهها ابتسامة عريضة ألقيت السلام، وقلت لها أما زلت مصممة على الذهاب؟ قالت: لا أنا آسفة على ما صدر مني.. قلت في نفسي الأمر غريب؟ ما الذي حدث؟ ثم سألتها عن سر هذا التحول قالت: والله لا أدري.. ولكني منذ ساعة هدأت نفسي وعرفت أني مخطأة وهداني الله، تذكرت أن ذلك الوقت هو نفسه الذي جلست استغفر الله فيه، وتذكرت قول النبي: " من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجا،ً ورزقه من حيث لا يحتسب " صدق رسول الله " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " (سورة النجم، الآيتان: 4،3 ).
مختارات