" يساعد ابنه على الغش في الاختبار "
" يساعد ابنه على الغش في الاختبار "
الأب هو المثل والقدوة الذي يتأسى به الأبناء، ويتشبهون به في كل أقواله وتصرفاته ليصبح نموذجًا طبيعيًا يُقتدى به لأبنائه ولغيرهم، ولكن أن ينحرف الأب في سلوكه وتصرفاته، ويحرض أبناءه على السلوك السيئ فتلك كارثة، وإنذار خطر يهدد كيان الأسر.
وفي المجتمع الأمريكي تم طرد الطالب (شوك تريمونت) من كليته الجامعية وفصله منها، بعد أن ضبط رجال الأمن والده يملي عليه إجابات الاختبارات مستخدمًا في ذلك راديو بموجة قصيرة.
الغريب في الأمر أن والد الطالب أعلن بكل جرأة وأمام الصحافة دون خجل بأنهم لم يخسروا شيئًا؛ لأن ابنه كان سوف يسقط في كل الأحوال فمستواه الدراسي ضعيف.
وبرر الوالد ذلك بأنه يعلم مقدار ما اقترفه من جُرم وخطأ، لكنه كان مضطرًا إلى ذلك فابنه في هذه الكلية كلفهم ثروة لا يستهان بها، ولم يكن هناك سبيل آخر لتحقيق النجاح.
اكتشفت القضية عندما لاحظ رجال الأمن سيارة من نوع (فان) سوداء، وعليها هوائي ضخم بلغ طوله 32 قدمًا تقف خارج شعبة الرياضيات بجامعة سان فرنسيس، وقاموا بفتح أبوابها الخلفية بهدوء، فسمعوا الأب يهمس في ميكروفون أمامه قائلاً الإجابة هي «78999» هنا فاجأه رجال الأمن فرفض الإفصاح عن فعلته، ولمن كان يتكلم... ضغط عليه رجال الأمن وأمطروه بالأسئلة، وقاموا بالمرور على اللجان، فتوصلوا إلى وجود نجله داخل اللجان، وهو يهمس «أبي أبي» في ميكرفون خاص به، فتم القبض عليه بعد افتضاح أمره لتصدر الجامعة قرارها الشهير بفصل شوك نهائيًا.
- تعليق: الغش ظاهرة سيئة، ومرض اجتماعي يحاصر صاحبه، ويصمه بالعار ؛ ولذلك نهى عنه الإسلام وحذر منه رسولنا الكريم بقوله: «من غشنا فليس منا» [رواه أبو داود، وصححه الألباني].
والأب مثل وقدوة لأبنائه ولذا يجب أن يتمسك بالسنة الصالحة، والعمل الطيب؛ لتكون البذرة صالحة، وتضرب بجذورها الرائدة في كيان المجتمع ( قصص وسط الزحام ).
مختارات