" مـن المسئول ؟ "
" مـن المسئول؟ "
قالت إحدى الفتيات كانت ترسلني أسرتي أحيانًا ببعض المأكولات إلى السائق وأحيانًا لأناديه، وكان هذا السائق وهو من إحدى الدول الأجنبية يتعمد ترك المجلات الخليعة على سرير نومه في غرفته في طرف البيت، فكنت تارة أناديه فلا يرد النداء، فأذهب إلى غرفته وإذا به يخرج من دورة المياه وهو بملابسه الداخلية، وتارة أجده مسترخيًا على سرير نومه والمجلات المتنوعة مبعثرة يمنة ويسرة، فوجدت نفسي مندمجة في مطالعة تلك المجلات الخليعة رغم أنها باللغة الإنجليزية، وفي يوم من الأيام أفقدني هذا السائق أثمن ما تملكه أية فتاة... فهل من معتبر... قصة مبكية، ونتيجة مفجعة في غاية الحزن، يتحمل مسؤوليتها ذلك الرجل اللامبالي بشؤون بيته.
نحن الذين غرسنا في أضالعنا سيوفنا وعبثنا في روابينا
رماحنا لم تنل إلا أحبتنا ونارنا لم تنل إلا أهالينا
أخي المسلم... أختي المسلمة... عليكم أن تصونوا أعراضكم من الرذائل، ومنكرات الأخلاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» [رواه البخاري]. فأي غش أعظم من إهمال المرء لأهله والبحث عما يصلح أحوالهم، إن في ذلك عبرة لمن اعتبر... فهل من معتبر؟ وهل من متأمل؟... واللبيب تكفيه الإشارة، والسعيد من وعظ بغيره (حكايتي مع شغالتي، بثنية العراقي. نقلاً عن: قصص واقعية مؤثرة ص(133)؟!!
مختارات