الحجاب السابع " حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات "
الحجاب السابع
حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:
قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه، فإنَّ الأكل حلال، والشرب حلال، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن» [رواه الترمذي] فإن المعدة إذا امتلأت نامت الفكرة. وقعدت الجوارح عن الخدمة، إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه، فقد يعشق المظاهر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة» [رواه البخاري] فسماه عبدًا لهذا، فهي حجاب بينه وبين ربه، تقول له: قصِّر ثوبك قليلاً ؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار» [رواه البخاري]. يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟! فالمقصود أن هذه الأعراف، والعادات، والفضلات، والمباحات.. قد تكون حجابًا بين العبد وبين ربه.. قد تكون كثرة النوم حجابًا بين العبد وبين الله، النوم مباح لكن أن تنام فلا تقوم الليل، ولا تصلي الصبح، أو يصلي الصبح ثم ينام إلى العصر فيضيع الظهر، هكذا يكون النوم حجابًا بين العبد وبين الله، قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجابًا بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك، وشغل القلب الدائم بها قد يكون حجابًا غليظًا يقطعه عن الله.
نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجابًا..
مختارات
-
مثل الصلوات الخمس
-
خلق النبي (صلى الله عليه وسلم) في جانب القضاء والقدرِ
-
قصة اليسع عليه السلام
-
وحدة الأمة : معوقات وإمكانات
-
" الانطلاقة الثامنة عشر "
-
قل هو من عند انفسكم
-
الدلالة المحكمة لآية الجلباب على وجوب غطاء الوجه
-
الآفة الثامنة - الرياء أو السمعة
-
الترغيب والترهيب في قصقصة الأحكام الشرعية
-
اسم الله الشكور 1