شرح دعاء الـمسافر إذا أسحر
دُعَاءُ الـمُسَافِرِ إذَا أسْحَرَ
(سَمَّعَ سَامِعٌ بِـحَمْدِ اللَّـهِ، وَحُسْنِ بَلائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا، وَأفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذاً بِاللـهِ مِنَ النَّارِ)
صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه.
قوله: (سمَّع سامع) قال النووي رحمه الله: (روي بوجهين: أحدهما فتح الميم وتشديدها، والثاني كسرها مع تخفيفها).
ومعنى سَمِعَ سَامِعٌ: أي: شهد شاهدٌ على حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه.
ومعنى سَمَّعَ سامعٌ: بلَّغ سامع قولي هذا لغيره، وقال مثله تنبيهاً على الذكر في السحر والدعاء.
قوله: (ربنا صاحبنا وأفضل علينا) أي: احفظنا وأفضل علينا بجزيل نعمك، واصرف عنا كل مكروه.
[قال المصحح: معية الله تعالى معيَّتان:معية عامة لجميع المخلوقات وهي: العلم، والاطلاع، والقدرة، والإحاطة، ومعية خاصة بالمؤمنين، والمتقين، والصابرين، وهي: الحفظ، والتوفيق، والتسديد، والنُّصرة والإعانة، والله تعالى في جميع الأحوال على عرشه مستوٍ عليه استواء يليق بجلاله، ومع ذلك لا يخفى عليه شيء فطلب المصاحبة في السفر هو طلب للمعية الخاصة، والله تعالى الموفق]
قوله: (عائذاً بالله من النار) منصوب على الحال؛ أي: أقول هذا في حال استعاذتي واستجارتي بالله من النار.
مختارات