شرح دعاء قضاء الدين
دُعَاءُ قَضَاءِ الدَّيْنِ
(1) ((اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وأَغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ))([1]).
- صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضى الله عنه.
وجاء في بدايته: أن مكاتباً جاء علياً فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني، قال علي رضى الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صِيْرٍ دَيناً أدَّاه الله عنك، قال: قل:....
قوله: ((مكاتباً)) المكاتب: العبد الذي قال له مولاه: إن أديت إلي ألفاً مثلاً، كل شهر مئة فأنت حر؛ فقبله؛ فهذا عقد الكتابة، فإذا أدى المال المشروط عتق، والولاء له، فإذا عجز رُدَّ إلى الرق.
قوله: ((لو كان عليك مثل جبل صير ديناً)) فرض وتقدير خارج مخرج المبالغة، و((صير)): جبل في ((أجإ)) بوزن ((فَعَلٍ)) في ديار طيء، فيه كهوف شبه البيوت، كما قال ياقوت.
قوله: ((اكفني)) من كف؛ أي: اصرفني وابعدني.
قوله: ((بحلالك عن حرامك)) برزقك الحلال عن الوقوع في الحرام، واجعلني مستغنياً به عمن سواك.
(2) ((اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَال))([2]).
قد تقدم شرحه؛ انظر حديث رقم (121).
([1]) الترمذي (5/650) [برقم (3563)]، وانظر ((صحيح الترمذي)) (3/180). (ق).
([2]) البخاري (7/158) [برقم (6363)]. (ق).