جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق ؛ لأن تقوى الله يصلح ما بين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه فتقوى الله توجب له محبة الله وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته ".
" الفوائد " (ص54).
كن حافظا للسر
قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله -:
" كن حافظا للسر، معروفا عند الناس بحفظه ؛ فإنهم إذا عرفوا منك هذه الحال، أفضوا إليك بأسرارهم، وعذروك إذا طويت سر غيرك الذي هم عليه مشفقون، وخصوصا إذا كان لك اتصال بكل واحد من المتعادين، فإن الوسائل لاستخراج ما عندك تكثر وتتعدد من كل من الطرفين فإياك إياك أن يظفر أحد منهم بشيء من ذلك تصريحا أو تعريضا.
واعلم أن للناس في استخراج ما عند الإنسان طرقا دقيقة، ومسالك خفية، فاجعل كل احتمال – وإن بعد – على بالك، ولا تؤت من جهة من جهاتك ؛ فإن هذا من الحزم.
واجزم بأنك لا تندم على الكتمان وإنما الضرر والندم في العجلة والتسرع والوثوق بالناس ثقة تحملك على ما يضر ". " الرياض الناضرة "، لابن السعدي (210).
من طلب الفضائل عليه بمصاحبة الأخيار
قال ابن حزم – رحمه الله -:
" من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها، ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صدق من أهل المواساة، والبر والصدق، وكرم العشيرة، والصبر، والوفاء والأمانة، والحلم، وصفاء الضمائر، وصحة المودة.
ومن طلب الجاه والمال، واللذات، لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة والثعالب الخلبة، ولم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد خبيث الطبيعة ". " الأخلاق والسير " (ص24-25).
الكلبة: هي التي أصيبت بداء الكلب: وهو السعار.
الخلبة: أي الخادعة.
مختارات