تخلص من صفات المنافقين
تخلص من صفات المنافقين
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..
أما بعد... أحبتي في الله..
هل جاهدتم أنفسكم في الله حق الجهاد؟ كان تدريب النفس شاقًا على كثيرين، وكان لابد منه، واجتاز الطريق آخرون، ولابد من أن تلحق بمن سبقك، أليس شعارنا: لن يسبقني إلى الله أحد؟
عليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك، وتتعرف على أصل المشكلة عندك.
أجب عن هذا الاستبيان فى نفسك: هل عندك خصلة من خصال المنافقين؟
(1) هل باطنك بخلاف ظاهرك؟
(2) هل تستخدم الكذب أحيانا؟
(3) هل تخون الأمانة؟ هل خنت ربك؟ تذكر ذنوب الخلوات، تذكر أمانة الإيمان
(4) هل غدرت بأحد عهد إليك بعهد قبل ذلك؟
(5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب لأن تتعدى وتظلم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه
خصلة النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر "
[رواه البخاري ومسلم]
(6) هل أنت جرئ في بعض الأحيان عند ارتكاب الذنب؟ هل جاهرت بمعاصي قبل ذلك؟
(7) هل أنت مجادل بالباطل؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء والعي شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق "
[رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب]
(8) هل أنت بخيل لا سيما على ربك بأن تبذل جهدك له؟
(9) هل أنت دائما تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن
من الآخرة، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا "
[رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له وصححه الألباني]
(10) هل تتلون؟ هل تشعر أنك ذو وجهين؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار "
[رواه أبو داود وصححه الألباني]
(11) هل تتعلم وتزداد علمًا يومًا بعد يوم، أم أنت كسول عن ذلك؟
قال صلى الله عليه وسلم: " خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن سمت و لا فقه في الدين "
[رواه الترمذي وصححه الألباني]
(12) هل تعمل بما تتعلم؟
قال صلى الله عليه وسلم: " أكثر منافقي أمتي قراؤها "
[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني] أي علماؤها.
(13) هل أنت كسول؟
قال جل وعلا:
" وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون " [التوبة: 54]
فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى، فإياك والكسل.
ثم تأمل هذا المعنى جيدًا:
قال تعالى:
" فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا " [النساء: 88]
فإحذر الانتكاس: " والله أركسهم " أي: نَكَّسَهم وردَّهم إلى الكفر.
وإذا وجدت طريق المعاصي ميسور، وطريق الطاعات شديد المشقة، فاعلم أن الحافظ أعرض عنك، وأنك لابد أن
تراجع نفسك سريعًا.
قال سهل: الإضلال من الله ترك العصمة عما نهى عنه، وترك المعونة على ما أمر به.
مختارات