لماذا أمرنا الإسلام بغض البصر؟
اعترض كثير من دعاة التحرر والعلمانية على بعض تعاليم الإسلام واعتبروها تقييداً للحريات، ولكن أثبتت الأبحاث أن نظرتهم ضيقة وأن كل ما جاء به الإسلام إنما ليحقق مصلحة ومنفعة وسعادة للمؤمن.
فالله تبارك وتعالى أعلم بخلقه من أنفسهم وأعلم بما يحقق لهم الفائدة والسعادة، ولذلك لا يمكن أن يفرض عليهم أمراً إلا ويكون فيه الخير. ولا ينهاهم عن أمر إلا ويكون فيه الشر والضرّ. ولذلك قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. وتأملوا معي عبارة (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ) أي عندما يغض المؤمن بصره فإن ذلك يجعله زكي النفس مطمئن القلب مستقراً في حياته سعيداً في علاقاته.
والآن يا أحبتي أليس الإسلام ديناً رائعاً يضمن لنا الحياة الطيبة؟ إذاً هل نستجيب لنداء الحق تبارك وتعالى ونغض البصر عما حرم الله فنكسب بذلك سعادتي الدنيا والآخرة؟
مختارات