عزيمة وثبات فى وجه العلمانية المتوحشة
فتاة في السابعة عشر من عمرها تواجه الموت دفاعا عن حجابها..تم اعتقال الأخت هدي كايا مع ثلاث من بناتها و خمسة عشر شخصا آخرين لاحتجاجهم على الحظر المفروض على لبس الحجاب الإسلامي في جامعة ينونو بتركيا. و
النائب العام يطالب بتطبيق عقوبة الموت عليهن. و أجلت المحاكمة حتى 22-6- 1999 و هذه رسالة من الأخت نورجيهان ابنة الأخت هدي كايا، و هي في السابعة عشر من عمرها و تواجه عقوبة الموت، و قد أرسلت رسالتها هذه من داخل سجنها بـ \ " مالاتيا\ "
. --------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، و الصلاة و السلام على نبينا الكريم – صلى الله عليه و سلم – قائدنا و هادينا، السلام على صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و من تبعهم، السلام على المؤمنين الذين يقاومون الاضطهاد و المؤمنين الذين تخفق قلوبهم
معنا و تشاركنا آلامنا … أخواتي و إخوتي الأحبة … لا يهم كم تبعدون عنا مادمنا نحس أن قلوبنا تخفق كقلب واحد، و مادما نحس بأننا إخوة. كم هي عظيمة سعادتنا بأن لنا دعوة عظيمة و مقدسة. إنها عظيمة حتى لتجعلنا نقاوم ضد جميع قوى الكفر و المنافقين. الحمد لله الحمد لله ألف مرة. بعد اعتقال أمي و أختي انتصار ثم أنا
و أختي نور الحق في 22- مايو – 1999، عندما كنت خارجة من فصلي، ألقيت نظرة أخيرة على زميلاتي في الفصل، في ذلك الوقت لم تستطع زميلاتي في الفصل و لا حتى معلمتي فعل أي شيء من أجلي، كانوا يتعجبون من كل ما مررت به، اعتقلت أول مرة و الآن لدي تجربة جديدة أعيشها لأحكي لهم عنها. في آخر مرة ذهبت للفصل لإحضار حقيبتي رأيت صديقاتي من الفصول الأخرى و قد خرجن لرؤيتي و كن في ذهول، بعضهن حاول أن لا يتركني و معلمتي و الأخريات كن يحاولن مشاركتي مشاعري في تلك اللحظة،بينما كنت أنا في كل هذا أحاول تهدئتهن … لآخر فصل دراسي من
حياتنا المدرسية.. سنكون بعيدين عن فصولنا، المعلمات و زميلات الفصل، و لكننا نحس و نعلم بأن الأمر يستحق هذه التضحية و نحن مستعدون له.. و كلنا يعلم أننا يوم ما سنواجه تلك الجدران الأربع …. السجن إننا لن نتخرج، و كل ما نبغي هو رضا الله، و لذلك نقول الحمد لله أننا هنا، لأننا نعلم أن الأمر الوحيد الذي يستحق في هذا العالم هو الحصول على رضا لله عز و جل، لذلك فلا يهم حقا إن كنا سنتخرج من المدرسة، لأن المهم بالنسبة لنا أن نحصل على شهادة التخرج برضا الله، إنه مهم لنا أن نرى علامة رضا الله على شهادة تخرجنا، إنه في غاية الأهمية أن يكون تخرجنا هو الاستعداد للقاء الله في اليوم الآخر و أن نكون في جنب الله … فحسبنا الله و نعم الوكيل.. هذا هو \ " قسم الحرية \ " (!!!) الذي قرأته في مظاهرة الحجاب في 30-4-99 يوم الجمعة مقابل مبنى الحكومة.. قسم الحرية لقد ولدنا أحرار و عشنا أحرار، و عندما يأتي الموت سنموت أحرارا لأننا كتبنا \ " الجهاد \ " على جباهنا و وضعنا الكفاح في بداية كل صلاة لنا في الصباح لأجل دولة حرة … لأجل مدرسة حرة.. من أجل شرفنا.. من أجل هويتنا … و لن نعطي أي تنازلات.. سوف نناضل.. نكافح.. و سوف نفوز.. لقد أقسمنا.. كن علينا شهيدا يا الله كن علينا شهيدا يا الله كن علينا شهيدا يا الله إذا حكم علي بالموت في يوم ما فلن يثنيني ذلك، سأعيد ما فعلت مرة أخرى و سأقسم قسم الحرية مرة أخرى.. (و من يتول الله و رسوله و الذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون) (المائدة: 56) يا رب … أنت عوني و مولاي.. نور جيهان ساتجيوجلو سجن مالاتيا
مختارات